عندي سؤال يتعلق باستخدام الجوال في الحمام، أنا أعرف أنه يُكره الكلام والأكل في الحمام، ولكن لا أعرف حكم استخدام الجوال في الحمام، خاصة عندما تأتيني مكالمة مهمة جداً، فما حكم استخدام الجوال في الحمام؟
0
عندي سؤال يتعلق باستخدام الجوال في الحمام، أنا أعرف أنه يُكره الكلام والأكل في الحمام، ولكن لا أعرف حكم استخدام الجوال في الحمام، خاصة عندما تأتيني مكالمة مهمة جداً، فما حكم استخدام الجوال في الحمام؟
0
0
أخي الكريم، إنّ استخدام الجوال في الحمام مكروه سواءً بالعبث به، أو إجراء مكالمات هاتفية، إلا إذا وجدت ضرورة تضطرك لإجراء مكالمة لا تحتمل التأخير، ولا يمكنك الخروج لأدائها فتزول الكراهة؛ فاستخدامك الجوال أثناء مكوثك في الحمام يلهيك ويطيل مدة جلوسك، فبدلاً من أن تقضي حاجتك وتخرج، فإنك ستُطيل النظر في الجوال وما فيه وتنسى نفسك، وفي هذا عدة مكروهات منها ما يأتي:
وفي استخدامك الجوال لإجراء مكالمة وأنت في الحمام زِدتَّ محذوراً رابعاً، وهو الكلام ومخاطبة الناس، وقد تُضطَّر أثناء المكالمة إلى رد السلام، أو ذكر اسم الله وهذا أشد كراهية؛ فقد ثبت في الحديث عن جابر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا تغَوَّط الرجلانِ فليتوارى كل واحدٍ منهما عن صاحبِه، ولا يتحدَّث على طوافهما، فإن الله يمقت على ذلك). أخرجه علاء الدين مغلطاي في شرح ابن ماجة، وهو حديث صحيح.
ففي هذا الحديث يُبيّن النبي -عليه الصلاة والسلام- كراهية تحدّث الرجلان أثناء قضائهما الحاجة، وهذا يُقاس عليه ويدخل فيه تحدث الرجل مع الآخر أثناء قضائه الحاجة بالجوال والهاتف، ولا تزول هذه الكراهة إلا إذا كنت مضطراً لإجراء المكالمة، وتخشى أن تفوتك وليس بإمكانك الخروج من الخلاء مباشرة، فيجوز لك الرد ولو طلبت منه الانتظار على الهاتف قليلاً فهو أولى وأبعد عن الكراهة.
والله تعالى أعلم.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.