ما تفسير حلم سرقة الذهب والمال؟

رؤية سرقة الذَّهب والمال في المنام كونك شاباً قد يجعل التَّأويل يحتمل أموراً سلبيةً -أبعدها الله عنك-، خاصَّةً أنَّ الله -عزَّ وجل- حرَّم على الرجال الذهب ولبسه، وفيما يأتي تأويل المنام:

1. قد ترتكب ذنباً معيناً أو معصيةً بقصدٍ أو بدون قصدٍ، ويكون المنام رسالةً لك من أجل التَّوبة إلى الله بقلبٍ سليمٍ.
2. قد يدلُّ على خسارةٍ تحدث في حياتك سواءً خسارةً ماديةً أو معنويةً.
3. قد تفقد احترام الآخرين لك لأحد الأسباب.
4. قد تدلّ الرؤيا على الإصابة بالهمِّ والغمِّ.

هذا والله تعالى أعلى وأعلم، وإن ظننت أن المنام يحمل تأويل سلبي فمن الجدير فور استيقاظك أن تستعيذ من الشيطان الرجيم كي لا تصاب بمكروه إن شاء الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السائل الكريم، أهلا بك، بالنسبة للرؤيا يكاد يكون التفسير واحداً للرجل والمرأة؛ لأنّ كلاهما يحبّان المال والذهب كثيراً، فهو عصب الحياة، وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم لنا ولكم الرزق الحلال الواسع، وأما عن تأويل الرؤيا فأرى -والله تعالى أعلم- ما يأتي:

1. دخولك سوق الصّاغة والذي يخصّ الذهب والحليّ والجواهر والمال

هذا -والله أعلم- قد يكون تحسيناً في أمورك المعيشيّة، والبدء في مشروعٍ قد يدرّ عليك الكثير من نعم الله -تعالى-؛ لأن المشروع قد يكون تجارياً مهمّاً.

1. أمّا وأنك قد رأيت المال والذهب بأمّ عينيك وقد أغراك شكلهم فهو من حديث النفس للنفس

أي بسبب وسوسة الشيطان، فالنفس أمّارة بالسوء، وقد تمرّ في حياتك بمثل ذلك الموقف؛ كأن تجد مالاً في سيارةٍ أو في مكانٍ عام أو في محفظةٍ فيها مالاً وذهباً في الواقع.

1. قد يكون ما تقدّم ذكره للحذر والانتباه

من أكل مال الناس بالباطل، أو أخذ قروضاً ربوية مثلا من البنوك، أو الاستيلاء على أملاك أحدهم إن كان جاراً أو غيره، لأن الله -تعالى- سيحاسب مَن فعل ذلك في يومٍ لا فيه بيع ولا شراء ولا سداد بالمال، وإنما بالحسنات والسيئات، وأسال الله أن يجعلك من الفائزين والراشدين (يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ* إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ). "الشعراء:88-89"

1. ربما جاءت الرؤيا للتنبيه على خطورة أخذ المال بدون إذنٍ في الخلوة حيث لا يرانا إلا الله -تعالى-.
2. السرقه هنا قد تدل على أخذ الميراث زيادة عن المشروع به، أو الاستيلاء عليه وحرمان بعض الورثة من الأخذ منه، وهو أيضاً من حديث النفس.
3. إن كنت فقيراً فكن على يقينٍ بأن الله يغيّر الحال من حينٍ الى حين، فقد يُغني الفقير أو يُفقِر الغني.
4. الرؤيا تحثّك على عمل الخير، والسعي في مناكب الأرض، وكسب الرزق بالطرق الحلال، مع الدعاء والتقرّب إلى الله بكل ما يرضيه عنك.
5. ربما دلّت الرؤيا أيضاً على أنّ الشيطان عدوٌّ لنا، لأنه يوسوس لنا بالشر وعمل المنكر، فلا تُطع إلا الله -تعالى- مهما كانت الظروف.

واعلم أيّها السّائل الكريم أن الرؤى من علم الغيب قد تدلّنا على عمل خيرٍ أو ترك منكرٍ أو الحذر من عدوٍّ، ويبقى الضمير الحيّ هو من يسود، والعلم كله عند الله -تعالى-.