وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أختي الكريمة أستشفّ من الرّؤيا ومن كلامك صفاتك الطيّبة، وأخلاقك الحسنة، وخوفك من الله -تعالى-، وعفّتك، وهذه الرؤيا خير لكِ -إن شاء الله-، ولنبدأ بأهمّ دلالاتها، وانظري بذلك إلى حالكِ وأحوالك، ومن تلك الدلالات ما يأتي:
- الفتاة العزباء بهذه الصّفات قد تدلّ على كثرة من يتقدّم لخطبتها من الرّجال، وهذا من تمام الأمور.
- قد تدلّ على أحدٍ ممّن تقدموا لكِ، لكنّك لم توافقي على الارتباط به، ولكنّه كان يُلحّ في الطّلب، ولذلك رأيتِ هذه الرّؤيا.
- قد لا يكون طلب الزّنا منكِ زواج، فقد يكون أمراً مخالفاً إمّا للشّرع أو للقانون، والحذر يا أختي واجب.
- هذه الرؤيا قد تدلّ على رجاحة عقلك، واستطاعتك التعبير عن رأيكِ، وأخذ المواقف المناسبة في الرّفض أو القَبول بأمرٍ من أمور الحياة، وهذا من تمام الأمور.
- ربّما تدلّ على وجود مَن يطلب منكِ أمراً ليغويكِ إمّا لكسب مالٍ حرام، أو لعملٍ لا يُرضي الله -تعالى-.
- قد تكون إشارة لكِ بمتابعة حياتكِ بما يتيسّر لكِ من عملٍ حلال، أو القيام بأحد المشاريع بما يُرضي الله -تعالى- من المعاملات والإنجازات.
- أرى -والله تعالى أعلم- أنّك إنسانة تقيّة وورعة، ولا تؤثرين الحياة الدّنيا على الآخرة، ولذلك ترفضين الحرام أو الربا وغير ذلك من الأمور، لقوله -تعالى-: (فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ). "سورة التوبة:38"
واعلمي أختي الكريمة بأنّ الله -سبحانه وتعالى- سيجعل لكِ من أمرك فرجاً ومخرجاً، فأحسني الظنّ بالله، فقد قال -تعالى-: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)، "سورة الطلاق:2-3" وجعل الله هذه الرؤيا لكِ خيراً، وأبعد عنكِ سيِّئ القول والعمل.
واعلمي أنّ هذه الرؤى من علم وأمر الله -تعالى-، تقع بإذنه وعلمه، وقد يُراد بها المزيد من الحرص على إيمانكِ واستقامتكِ في كلّ أمور حياتك، وفّقك الله ورعاكِ.