وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته، نسأل الله أن يجعلَ رُؤياكم رُؤيا خيرٍ وبشرى لكم إن شاء الله تعالى، وأمّا فيما يخصّ سؤالك من رؤيتكَ للذّهب في المنام، فإنّ رُؤيا الذّهب بشكلٍ عام في المَنام لا يُحمد عُقباه، لكنه يختلف تفسيرُه على حسب حال الرّائي، وفيما يأتي تفصيل ذلك:
- ربّما يدل الذّهب في الحُلم على نفوذٍ، أو سُلطةٍ، أو مالٍ يحصل عليه الرّجل في حياته.
- يُحتمل أنّ هذا الرّائي سيُوفّق لمشروعٍ كبير وينجح فيه.
- يُحتمل أيضاً أن تكونَ بُشرى له بخطوبةٍ أو بزواجٍ في القريب العاجل إن شاء الله تعالى إن لم يكنْ متزوجاً.
- قد تدلّ رُؤية الذّهب في بعض الأحيان على الهمّ والغمّ.
- أمّا إن كان الرّائي متزوجاً ورأى خاتمَ ذهب في المنام وكانتْ امرأته حامل؛ فقد تكون رُؤياه بشرى له بأنّه سيُرزق بمولودٍ يكون ولداً -والله تعالى أعلم-.
وإنّنا لنرجو من الله -تعالى- أنْ تكونَ رُؤياكَ أخي الكريم بزواجٍ قريب، وأنْ تكون رُؤيا أخيكَ بشرى له بولدٍ أو برزقٍ طيّب مُبارك، والله -تعالى- أعلم. وأنصحكما ببذل الجُهد، وتحقيق معنى التّوكل على الله في حياتكم، والإكثار من الدّعاء، والاستغفار، والالتجاء إلى الله -تعالى- في وقت السّحر والسّجود، والسعيِ بالأخذ بالأسباب المطلوبة بأحسن ما أمكن، عسى الله أنْ يُحقّق أمانيكم، ويرزقَكما من حيثُ لا تَحتَسبون.
وليكنْ ببالكَ أخي الكريم أنّ الرُّؤى ثلاثةُ أنواع؛ فقد تكونُ صادقةً من الله، وقد تكون من حديث النّفس وممّا يهتمّ الإنسانُ به حال يقظته، أو من الشّيطان، فقد قال -عليه الصّلاة والسّلام- :(الرُّؤيا ثلاثةٌ: فالرّؤيا الصّالحة بُشرى من الله، ورؤيا تَحزين من الشّيطان، ورُؤيا ممّا يُحدّث المرءُ نفسَه، فإنْ رأى أحدُكم ما يكره فليقمْ فيُصلِّ ولا يُحدّث بها النّاس)، رواه مسلم في صحيحه.