ما تأثير حكم العثمانين على الثقافة العربية؟

تأثرّت الثقافة العربية كثيرًا بحكم العثمانيّين منذ أن ضمّت الدولة العثمانيّة الشام ومصر والحجاز عام 1517م، إذ يظهر هذا التأثير في كثير من الجوانب وإليك أهم هذه التأثيرات:

1. العمارة

تأثرت البلدان العربيّة بالطراز العثماني في البناء، خاصّة في بناء المساجد المربّعة وذات القباب المتراكبّة مع قبّة كبيرة في المنتصف، والمأخوذة أصلًا من الطراز البيزنطي في بناء آيا صوفيا، إذ بنيت العديد من المساجد على هذا الطراز، مثل جامع محمد علي، ومسجد الملكة صفيّة، وجامع محمد بك أبو الدهب في القاهرة، والتكيّة السليمانيّة في دمشق، وجامع الباي محمد المرادي في تونس، والمآذن المدببة في المسجد الحسيني في عمّان.

1. المقاهي

تأثرّت الثقافة العربيّة بالطريقة التركيّة في تحضير القهوة حتى ترافقت معها انتشار المقاهي باعتبارها مراكز للتسلية تقدّم القهوة، والمشروبات، وأشكال التدخين المختلفة، كما كانت مركزًا للفنون، مثل الحكواتي، ومسرح الظل، وصندوق العجائب.

1. المأكولات

تأثر المطبخ العربي بالتركي كثيرًا منذ الحكم العثماني، ولعل أشهر المأكولات هي الشاورما التي أخذها العرب مع طريقة تحضيرها من الأتراك، بتحضير اللحم على السيخ بصورة عمودية، بغرض الحفاظ على الدهون بدلًا من سقوطها في النار بطريقة الشوي التقليديّة، كما انتشرت البقلاوة عند العرب بسبب شيوعها الكبير عند الأتراك.

1. عادات رمضانيّة

انتشر مدفع رمضان في أغلب الدول العربية بعدما كانت تتولى الحامية العثمانية الإعلان عن موعد الإفطار باستخدام المدفع الموجود في قلاع المدن المختلفة في أعلى نقطة فيها، لا زال مدفع رمضان موجوداً في عصرنا الحالي كطقس فلكلوري من طقوس الشهر الفضيل.

1. اللغة

هنالك الكثير من الكلمات ذات الأصول التركيّة المستخدمة حاليًا في معظم البلدان العربية بصورة أساسية، مثل كلمة (دوغري) والتي تعني الاستقامة باللغة التركيّة، وكلمة (أوضة) التي تعني الغرفة، والكثير من الكلمات الأخرى، مثل (شرشف، بشكير، بخشيش، عفارم، طشت، جزمة، خانم، بلكونة) بالإضافة إلى الرتب العسكريّة مثل (أفندي، باشا).