ما الفرق بين جواب الشرط وجواب الطلب؟

من خلال اطلاعي على الأساليب المتنوعة في اللغة العربية؛ يُوجد فرق واضح بين جواب الشّرط وجواب الطّلب وهو وجود أداة جزم، فجواب الشّرط تركيبٌ يدلّ على أن الجواب لا يتحقق إلا إذا تحقق الفعل -أيّ فعل الشّرط-، وما يُميّزه أنّه يحتوي على أداة شرط جازمة بينما جواب الطلب لا يحتوي على أداة جازمة.

لألفاظ الشرط الجازمة حرفين، وعشرة أسماء وهي كما يأتي ^[١] :

1. الحرفان: إنْ، وإذما.
2. الأسماء: من، ما، مهما، متى، أيان، أين، أنى، حيثما، كيفما، أي.

إنّ الألفاظ السابقة تجزم فعلين؛ الأول هو فعل الشرط، والثاني هو جواب الشرط، ومثال ذلك ما يأتي:

1. ومَن يتهيّب صعود الجبال

يعشْ أبد الدهر بين الحفر.

الفعل "يعشْ" مضارع مجزوم؛ لأنّه جواب الشّرط وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، وجُزم جواب الشرط بالأداة "مَن".

في ضوء ما سبق، قد يأتي جواب الشرط غير مجزوم وذلك إن سُبق بأداة شرط غير جازمة، وأدوات الشرط غير الجازمة هي: "لو، لولا، إذا، لما، كلما"، إذ لا يُجزم الفعل بل يبقى مرفوعًا إن جاء بعد هذه الأدوات غير الجازمة ^[٢] .

أمّا جواب الطلب فهو مختلف عن جواب الشرط: هو فعل الأمر أو ما يُشبهه، ويأتي في الكلام على أنواع كالآتي:

1. الأمر

مثل: تعلّمْ تفزْ، وإعرابه كما يأتي:

تفزْ: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون؛ لأنّه جواب الطلب.

1. اسم فعل الأمر

مثل: صه أحسنْ لك، وإعرابه كما يأتي:

1. صه: اسم فعل أمر مبني على السكون.
2. أحسن: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمة السكون؛ لأنّه جواب الطّلب.
3. المضارع المقترن بلام الأمر

مثل: لتدرسْ تنجحْ، وإعرابه كما يأتي:

تنجح: فعل مضارع مجزوم بالسكون؛ لأنّه جواب الطلب.

1. النهي

وهو المضارع المسبوق بلا الناهية الجازمة، مثل: لا تؤذِ أحداً تحظَ براحة الضمير، وإعرابه كما يأتي:

تحظ: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره؛ لأنّه جواب الطلب.

1. الاستفهام

مثل: هل تفعل خيراً تُؤجر؟ وإعرابه كما يأتي:

تُؤجر: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون؛ لأنّه جواب الطلب.