خلال قراءتي لسورة يوسف بالأمس استوقفني قوله تعالى:(إنما أشكو بثي وحُزني إلى الله)، وأرغب بمعرفة ما هو الفرق بين كلمتي بثّي وحُزني؟
0
خلال قراءتي لسورة يوسف بالأمس استوقفني قوله تعالى:(إنما أشكو بثي وحُزني إلى الله)، وأرغب بمعرفة ما هو الفرق بين كلمتي بثّي وحُزني؟
0
0
حيّاك الله السائل الكريم، وزادك الله علمًا ومعرفة، إنّ الفرق بين بثي وحزْني؛ هو أنّ البث أشدُّ الحزن، إذ لا يطيقه صاحبه، ولا يتحمله، ولا يصبر عليه، حتى يبثه ويقوله، أو يشكوه لغيره، والحزن: أشد الهم، وقيل: البثّ: ما أبداه الإنسان وأظهره، والحزن: ما أخفاه بنفسه، لأنّ الحزن يستقر في القلب.
وقيل أيضًا إنّ الإنسان إذا استطاع على كتم ما نزل به من المصائب كان حُزناً، وإذا لم يقدر على كتمه كان بثًّا، قال -تعالى- على لسان يعقوب -عليه السلام-: ﴿قَالَ إِنَّما أَشكُوا بثي وحزني إِلَى للَّهِ وَأَعلَمُ مِنَ للَّهِ مَا لَا تَعلَمُونَ﴾. "يوسف: 86"
وجاء في تفسير هذه الآية: "أي ما أبث من الكلام وحزني الذي في قلبي إلى الله وحده، لا إليكم ولا إلى غيركم من الخلق، فقولوا ما شئتم وأعلم من الله أنه سيردهم عليّ ويُقرّ عيني بالاجتماع بهم".
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.