حياك الله السائل الكريم، ونفع بك، وسأضع لك أهمّ الفوائد والعبر التي استنبطها من قراءة قصة سيدنا نوح -عليه السلام- مع قومه فيما يأتي:
- الصّبر في الدعوة إلى الله
تحمَّلَ سيدنا نوح -عليه السلام- أذى شديداً أثناء دعوته لقومه، فقد اتّهموه بالجنون والضلال، ولم يقبلوا دعوته، وجحدوا بها، ورغم كلّ ذلك بقي يُبلّغ دعوة الله -عز وجل- موقناً أنّ هذه مهمّته، والله يهدي مَن يشاء.
- عدم اليأس
حيث لبث سيدنا نوح يدعو قومه 950 عاماً، فكان يدعوهم في الليل والنّهار، ويستخدم أسلوب الترغيب والترهيب، وحاول دعوتهم بشتّى الطرق الممكنة، ولكنّهم بقوا على عنادهم وإعراضهم.
- اللّجوء إلى الله
ظلّ سيدنا نوح يلجأ في سَيْر دعوته إلى الله -تعالى-، ويتزوّد القوّة من توكّله على الله، ولمّا بلغ أذى قومه مبلغاً شديداً كان يشكو إلى الله ويقول: (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا* فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا* وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا). [نوح:1-7]
- الاستغفار سببٌ للرزق
كان نبيّ الله نوح -عليه السلام- يحثّ قومه على الاستغفار، ويُخبرهم أنّه سببٌ للرزق والغيث وفتح المغاليق، فقد قال الله -تعالى- على لسانه: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا). [نوح:10-12]