ما أهمية الموقع الجغرافي ودوره في العلاقات التجارية؟

عزيزي القارئ، يُعدّ الموقع الجغرافيّ بالغ الأهمية بالنسبة للحركة التجاريّة ونشاطها منذ القِدم، إضافةً إلى أهمّيته في نجاح المشاريع المتنوّعة أيضًا، وذلك بسبب تأثير الموقع الجغرافي بصورة مباشرة على العلاقات الدولية وتوسيع نطاقها خارجًيا، وبما التجارة من أهم مقوّمات الاقتصاد لأيّ دولة، فإنّ الموقع الجغرافي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمكانة الدول عالميًّا.

ومن الأمثلة التي يمكنك الاستعانة بها في بحثك، مدينة البصرة سابقًا، فالبصرة كانت قديمًا بمثابة باب العراق إلى الدول المجاورة، والمنفذ الوحيد لها، ممّا سهّل ارتباط الدولة بالخليج العربيّ، وشرق قارة أفريقيا، إضافةً إلى قرب المدينة برّيًا من إقليم فارس، وبذلك تطوّرت العلاقات التجاريّة للبصرة بطريقة ملحوظة، وقد أثّر ذلك في تحقيق ما يأتي:

1. التشجيع على التوسّع في مجالات الزراعة والصناعة.
2. توسيع الأسواق المحلّية.
3. الاهتمام بمراكز الصرف وتحويل العملات.
4. الحثّ على البحث على أفضل طرق النقل عن طريق البرّ والبحر بهدف تصدير واستيراد البضائع.
5. تحفيز المستثمرين على الإقامة والاستثمار في الدولة.
6. تطوّر رؤوس الأموال وارتفاع الواردات الماليّة.
7. توجّه الدولة إلى تطوير التجارة في البصرة، وذلك من خلال تخفيف الضرائب أو حتى إلغائها.

أمّا في وقتنا الحاضر، فيمكن القول بأنّ التجارة الدوليّة أصبحت أكثر انتشارًا، وذلك بسبب انتشار وسائل النقل وتسهيلها للحركة التجاريّة بين جميع أنحاء العالم، إلا أنّ وسائل النقل قد تكون مُكلفة أحيانًا، وبذلك يمكن القول بأنّ الموقع الجغرافيّ يُعدّ عاملًا لا يمكن تغافله، إذ أنّه العامل الأساسيّ في الربط بين الدول والقارات، ممّا يزيد فرص تبادل البضائع فيما بينها.

تُقدّر البضائع المنقولة بين الدول المتجاورة أحيانًا بمليارات الدولارات، ومن الأمثلة التي يمكنك الاستعانة بها، الموقع الجغرافيّ لمصر والأردن، حيثُ يربط بينهما البحر الأحمر، والذي ساهم في ارتفاع فرص تبادل السلع بحريًّا بسهولة بالغة، وبتكاليف منخفضة أيضًا.