ما أعظم عمل أُنجز في عهد الخليفة عثمان بن عفان؟

أهلاً ومرحباً بك، غالباً ما يُقرن اسم الصحابي الجليل عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بأعظم إنجاز تمّ في عهده؛ ألا وهو جمع القرآن الكريم في مصحف واحد، ومن ثم نسخه وتوزيعه على الأمصار؛ وفيما يأتي بيان ذلك:

1. لما بويع الصحابي عثمان بن عفان -رضي الله عنه- للخلافة؛ وجد أنّ المسلمين باتوا يخطئون بعضهم البعض في قراءة بعض كلمات القرآن الكريم؛ لتعدد أوجه القراءة الصحيحة وفق الأحرف السبعة؛ فقرر استدراك هذا الخلاف بجمع الأمة على مصحف مجمع عليه.
2. أرسل عثمان بن عفان إلى حفصة أم المؤمنين -رضي الله عنهما-؛ لتزوده بالصحف التي جُمع فيها القرآن الكريم زمن الخليفة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-.
3. في السنة (25)هـ كوّن الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- لجنة جمع القرآن الكريم ونسخه؛ وقد ضمت عدداً من الصحابة؛ مثل: زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص -رضي الله عنهم-.
4. كان الصحابة المكلّفون بجمع القرآن لا يثبتون شيئاً منه إلا بعد التأكد والتمحيص من القراء والحفظة؛ فيثبتوه تلاوةً وحفظاً، وكتابةً ورسماً.
5. تمّ نسخ القرآن الكريم بعدد من النسخ؛ رجحّ العلماء أنها ستة؛ ثم وزعت على الأمصار الإسلامية لتشمل كل نسخة منه ما اشتهر من قراءة أهل ذلك البلد.
6. عاد هذا الإنجاز بالنفع والفائدة على المسلمين؛ ومن أبرز ذلك إزالة عوامل الفرقة والخلاف بين المسلمين، واعتماد مصحف مجمع عليه.