أهلاً ومرحباً بك، ذهب بعض أهل العلم من المفسرين إلى القول بأنّ النبي لوط -عليه السلام- يفرّ من زوجته الكافرة يوم القيامة، مستدلين على ذلك بقوله -تعالى-: (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ* وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ* وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ)؛ [عبس: 34- 36] إذ إنّ المقصود "بالصاحبة" زوجة لوط -عليه السلام-.
وتجدر الإشارة إلى أنّهم عللوا هذا الفرار بالأسباب الآتية:
- عدم القدرة على النفع في مثل هذه المواقف.
- تفادياً لرؤية الهوان الذي سينزل في العصاة منهم.
- ضجراً وخوفاً؛ لهول الموقف يوم القيامة.
- تبرؤاً من الكفر الذي كانوا عليه.
كما ذهب بعض أهل العلم إلى أنّ المقصود "بأبيه" والد إبراهيم، "وبنيه" ابن نوح، وقيل ابن آدم -عليهم السلام جميعاً-، أمّا المقصود بـ "أخيه" فقيل هو فرار ابن آدم من أخيه القاتل، وأشاروا إلى أنّ العبرة في هذه الآية يكون بعموم اللفظ؛ الدال على فرار الإنسان من أقاربه يوم القيامة.