0

لماذا سميت مكة بهذا الاسم؟

السلام عليكم، كنت أبحث عن سبب تسمية مكة بهذا الاسم، وذلك لأنّه لم يذكر اسم مكة في القرآن الكريم، وإنما ورد اسم بكة في سورة آل عمران، فلماذا سميت مكة بهذا الاسم؟

17:40 19 نوفمبر 2021 375 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
سندس أبو محمد
سندس أبو محمد . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة ثراء إرشيد 17:40 19 نوفمبر 2021

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته، حياكم الله وزادكم علماً ونفع بكم، وفي البداية أصحح لك لك المعلومة فيما يخص ورود اسم مكة في القرآن الكريم، حيث:


  1. ورد لفظ مكة في القرآن الكريم مرة واحدة في قوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا). "الفتح: 24"
  2. ورد بلفظ "بكة" في قوله -سبحانه-: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ). "آل عمران: 96"


وبكة لغةً هي مكّة، لكن الميم أُبدلت باءً؛ كما في لفظ "لازب" والأصل لازم، وبكة هي موضع المسجد، وهي مشتقة من بكة؛ أيّ زحمة، وقيل بكة؛ أيّ قطعة، وقيل أيضاً أنّ الله -سبحانه- بكَّ بها الناس، أيّ جمعهم فيها، فتُصلّي النساء أمام الرجال في بعض الأحيان، وتكون الوجوه بعضها قبالة بعض حين الطواف، ولا يكون ذلك إلّا فيها، وقد ذُكر لمكة المكرمة عدّة مسمّيات، ذكرها ابن كثير، منها ما يأتي:


  1. الكعبة.
  2. البيت العتيق.
  3. البيت الحرام.
  4. البلد الأمين.
  5. المأمون.
  6. أم رحم.
  7. أم القرى.
  8. صلاح.
  9. المقدّسة.
  10. الحاطمة.
  11. النساسة.
  12. الرأس.
  13. كوثاء.
  14. البلدة.
  15. البنية.
  16. العرش -على وزن بدر-.
  17. الناسة -بالنون والباء أيضاً-.
  18. القادس؛ لأنّها تطهّر من الذنوب.


وقد شرّف الله -سبحانه وتعالى- هذه المنطقة المباركة، يوم قصة إبراهيم -عليه السّلام-، وزوجته هاجر، وابنه إسماعيل -عليه السّلام-، وبئر زمزم، بعد أن كانت وادياً أجرداً، لا زرع فيه، ولا ماء، ثم زادت تشريفاً برفع قواعد البيت، وبناء الكعبة المشرفة على أرضها، ومن ثم ببعثة آخر الرسل والأنبياء، وأفضلهم، سيدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- منها.


وقد كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يُحبها كثيراً، وقد حزن حُزناً شديداً عندما تعرّض للسوء والأذى فيها، وعندما أراد الخروج منها مهاجراً إلى المدينة، فوقف مُخاطباً إياها: (واللهِ إنَّكِ لَأَحَبُّ أرضِ اللهِ إليَّ، وإنَّك لَأَحَبُّ أرضِ اللهِ إلى اللهِ، ولولا أنَّ أهلَكِ أَخرَجوني منكِ ما خرَجتُ)، أخرجه القسطلاني في المواهب اللدنية، وقال: حديث صحيح.


وبعد ذلك ردّ الله -تعالى- نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى مكة المكرمة فاتحاً، ومعتمراً، وحاجاً.

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع