أشعر بالاستياء كثيرًا من فكرة وجود دار العجزة، وأفكر أحيانًا بالمسنين هناك، وكيف يشعرون؟ وهل هم محطمون من أفعال أبنائهم؟ أم يحصلون على الترفيه هناك؟ فكيف يشعر كبار السن الذين تركوا في دار العجزة؟
0
أشعر بالاستياء كثيرًا من فكرة وجود دار العجزة، وأفكر أحيانًا بالمسنين هناك، وكيف يشعرون؟ وهل هم محطمون من أفعال أبنائهم؟ أم يحصلون على الترفيه هناك؟ فكيف يشعر كبار السن الذين تركوا في دار العجزة؟
0
0
أقدر عواطفك الجياشة ورحمتك ورأفتك، بكل أسف قرأت الكثير من التقارير عن المسنين في مأوى العجزة، وكانت تلك التقارير تعج بمشاعر الحزن والألم، حيث كان المسنون يصفون شعورهم أنّ جهودهم في تربية أبنائهم قد ذهبت سدىً، ولم يكن هناك تقدير للأمّ الحنون التي بذلت عمرها في سبيل حياة أبنائها، والأب الدؤوب الذي قضى عمره بين العمل والإنفاق عليهم، وغمرهم بمشاعر الحب والاهتمام.
على الرغم من تأمين الكثير من دور المسنين للخدمات الجيدة ومحاولة إسعاد المسنين، والكثير من النشاطات التي يقوم بها المتطوعون في مثل هذه الأماكن في سبيل التخفيف من مصاب المسنين وآلامهم، إلّا أنّ الكثير من المسنين لا ينسون ما قد حلّ بهم، ولا يكفّون عن تذكر الماضي بعد أن رمى بهم أولادهم في هذه الدور.
يشاركون أحيانًا الصحفيين بآلامهم، ويخبرونهم عن أولادهم الذين تخلوا عنهم دون أيّ حسّ بالمسؤولية غير آبهين بروابط الحب والعطف بين الوالدان وأبنائهم، ضاربين بعرض الحائط ما قد يحل بوالديهم في هذه الأماكن، ومفضلين لعائلاتهم على من قضوا أعمارهم في سبيل سعادة أبنائهم.
الجدير بالذكر، أنّ دور المسنين لا يكون من فيها فقط المسنون الذين تخلّى عنهم أولادهم، هناك أيضاً من المسنين من لم يتزوج أو من لم يرزقه الله بأبناء ولا يستطيع الاعتناء بنفسه، وفي جميع الحالات، فإنّ ما أجمع عليه جميع المسنين في هذه الدور من المشاعر التي تختلج قلوبهم، هو الشعور القاسي بالوحدة والهوان، إلّا أنّ معظمهم يحاولون التسلية والصبر.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.