كيف يتم شراء الصكوك الإسلامية؟

حياك الله السائل الكريم، بدايةً الصكوك الإسلامية هي المنتج أو الأداة الاقتصادية المقابلة لما يُعرف بالسندات، فالسندات هي وثائق تمثّل حصتك من عرض لإقراض الجهة المُصدّرة للسندات والتي تلتزم في المقابل بإعادة قيمة القرض مع فائدة معينة متفق عليها مثبتة على السند خلال الفترة المذكورة في السند أيضاً.

أمّا كيفية شراء الصكوك، فيتم ذلك عن طريق الأسواق المنظمة لهذه الإصدارات وهي الأسواق المالية الرئيسة أو الثانوية، وهناك بعض الدول تنشط فيها مثل هذه الصكوك مثل ماليزيا والسعودية ولندن.

وكبديلٍ متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية ظهرت الصكوك، التي هي تمثل في الأصل حصّة في مشروع تجاري أو استثماري تُصدره جهة معينة ترغب في إنشاء هذا المشروع وتبحث عن ممولين له، وعن طريق إصدار هذه الصكوك التي تمثل وثيقة يُبيّن فيها نوع المشروع وعائده المتوقع، يتم تمويله ولكن ليس عن طريق الإقراض؛ لأنّ مشتري الصكّ يُعتبر شريكاً في المشروع لا مقرضاً.

والجهة المُصدّرة للصك لا تضمن أي ربح ولا تتحمل الخسارة، إلّا في حالة التعدّي والتقصير، هذا من حيث الأصل وكتصورٍ عام للصكوك وإن كانت التفاصيل كثيرة وأنواعها كثيرة، فبعضها يعتمد على عقود المشاركة، وبعضها يعتمد على ما يُسمى بالمُرابحة، وبعضها يعتمد على ما يسمى بالإجارة المنتهية بالتمليك.

وغير ذلك من أنواع الصكوك، ويُفترض أن يكون للصكّ جهة أو هيئة رقابة شرعية تُشرف على إصداره وطريقة تداوله وتوزيع عائداته؛ للتأكد من تطابقها مع أحكام الشريعة الإسلامية، لذلك لا بدّ من وجود هذه الجهة ومصداقيتها؛ للتأكد من تطابق الإصدار مع المعايير الشرعية المعتمدة للصكوك.

وذلك أنّ هناك بعض الإصدارات تتعارض مع المعايير الشرعية بطريقة تجعلها في الحقيقة نوع من الإقراض بفائدة، ويمكنك الاستعانة ببعض مكاتب الوساطة المالية للاستفادة حول طريقة شراء الصكوك وبيعها.