كيف عمل الإسلام على الانفتاح على القضايا المعاصرة؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأشكرك على حرصك على التزود بالمعلومات التي تتعلّق بأمور الدين بين الماضي و الحاضر، أمّا عن سؤالك؛ فإنّ الله -تعالى- أرأد أن يكون الدين الإسلامي الدين الخاتم للأديان، وحَفِظَهُ من التحريف قال الله -تعالى-: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا). "المائدة: 3"

ومثالاً على ذلك: قول رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-: (لا ضَرَرَ ولا ضِرَارَ)، "أخرجه مالك وروي مسنداً"، فالحديث هنا ورد عن النبي منذ ألفٍ وأربعمئة سنة، لكن نستطيع أن نقيس عليه كراهية التدخين في زماننا، والذي لم يكن موجوداً منذ أن جاء هذا الحديث فالمدخِّن يَضُر نفسَهُ ويَضُر غيرهُ. فهو مهلك للمال وللصحة معاً وغيرها العديد من الأمثلة التي تدل على مناسبة هذا الدين العظيم لكل زمان ومكان.

وهذه من أهم خصائص الدين الإسلامي، وأمّا ما يحدث من قضايا مُستجدة في زماننا الحاضر فهناك آيات في القرآن الكريم وَرَدتْ لعموم الآية؛ حيث إنّ كل ما يتعلق بهذا الأمر هو مشمول في هذه الآية وكذلك الأحاديث النبوية؛ فالنبي -صلى الله عليه وسلم- نبيٌ موحىً له من عند الله فلا ينطِقُ إلاَّ حقَّاً، قال -تعالى-: (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى*إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾. "النجم:3-4"

ومن خصائص الدين الإسلامي ما يأتي:

1. الربانية

حيث إنّه جاء من ربٍّ عظيم يعلم كل ما جرى وما سيجري على هذه الأرض.

1. الإنسانية

إنّ الدين الإسلامي يُراعي الإنسان وقدراته؛ فلا يُحمّل المسلم أكثر من طاقاته، قال -تعالى-: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا). "البقرة:286"

1. الشمول و الوسطيّة

من خصائص الدين أنّه شامل لكلِّ زمانٍ ومكان، ويمتاز أيضاً بالوسطية والاعتدال؛ فيُسهّل على الجميع تطبيقه كما أمرنا الله -تعالى-.

1. الواقعية و الوضوح

إنّ الدين الإسلامي يمتاز أنّه واقعي، ولا يأمرنا بأمور خيالية ليست موجودة بيننا ويصعب علينا تنفيذها.

1. التطور والثبات

أمّا هنا فيمتزج الدين الحنيف مع التطور؛ حيث إنه قادرٌ على أن يَحُل جميع المسائل التي تظهر في زماننا الحاضر، والثبوت في الأحكام والأمور العقدية.