كيف تميز شعر عمر بن أبي ربيعة في وصفه للمرأة؟

تسرني إجابتك من صلب تخصصي في اللغة العربيّة، إذ سأذكر لك فيما يأتي بعض الخصائص التي تميز فيها عمر بن أبي ربيعة عن غيره في وصف المرأة:

1. صوّر نفسه بدور المعشوق كثيرًا من النساء والمُعجب بنفسه، والمرأة في جميع أشعاره متهافتة عليه، ومعجبة به وبشعره.
2. صوَّر ابن أبي ربيعة المرأة في قصائده من خلال وصف عينيها، ووجهها، وشعرها، وفمها، وأسنانها، وأناملها، وجواهرها، وثيابها، وكُتبها، ومكانها.
3. لم يكن لديه محبوبة واحدة معروفة، با كان مُعجبًا بالعديد من النّساء اللواتي تغزّل بهنّ.
4. أعطى المرأة جُلّ اهتمامه، ولم يُفوّت فُرصة رؤيتها في أيّ موقف، حتى لو كان يسترق النظر إليها.
5. لم تكن هناك امرأة تعجبه تمامًا، بل كان يجمع كلّ المحاسن التي يُحبّها، ويصوّرها في امرأة من خياله في القصيدة.

وسأوضح أكثر عزيزي الطالب بعض الخصائص في قصائده القصصيّة كما يأتي:

1. السرد

يُعتبر السرد من خصائص شِعر ابن أبي ربيعة البارزة، فقد كانت الأحداث متسلسلة ومُتناغمة في شِعره، والعناصر التي يقوم عليها السرد، ومنها: المتكلم والوجه الأول للمتكلم أن يكون راوي الحكاية في القصيدة، والوجه الآخر أن يكون الراوي جزءًا من الحكاية.

1. الحدث

يتناول الأحداث التي تقوم عليها القصيدة والشّخصيّات والحوارات بينها في زمان وبيئة مُلائمين له، وذلك ضمن نَسَق مُتسلسل ومُرتّب يجذب القارئ، كما أنّه يتناول في قصائده أحداثًا رئيسيّةً وأحداثًا ثانويّةً.

1. الشّخصيات

تُعدّ الشخصيات في القصيدة هي العنصر الوحيد الذي تتقاطع عنده كل العناصر الشّكليّة الأخرى، وتتناول جميع مظاهر السّرد والعواطف والمخاوف التي يريد الشاعر تصويرها.

1. الحِوار

يُعتبر الحوار كلّ ما يدور بين شخصيّات النّص، وهو أهمّ العناصر التي يرتكز عليها الشّاعر لتوضيح الشّخصيّات، وقد تحكّم ابن أبي ربيعة في الحوار الوارد في أشعاره من خلال قوله (قلت لها أو قالت لي).

1. المكان

كان المكان يظهر ويتغيّر بحسب الشّخصيّة التي يصفها ابن أبي ربيعة، وتكون الشّخصيّات في قصائده في مكان يُضيف جمالًا للحدث، مثل ذكرِه منعطف الوادي قرب مكة.

1. الزّمان

يتناول ابن أبي ربيعة الزّمان في حالتين، إمّا أن يكون مُحدّدًا مثل (اليوم أو الليلة)، أو أن يكون غير مُحدد، مثل استعمال الزمن الماضي عمومًا أو (الليل).