كم كان عدد الحملات الصليبية على مصر؟

حيّاكم الله، اعلم أنّ الحروب الصليبية هي حملات عسكرية خرجت من أوروبا إلى بلاد المسلمين، وكان هدفها أخذ فلسطين وبيت المقدس من أيدي المسلمين، وقد بدأت سنة 1096 للميلاد، وانتهت سنة 1291 للميلاد، وكان عددها ثماني حملات رئيسية.

وجاء بعدها وأثناء فترتها بعض الحملات الفرعية، وقد كان من نصيب مصر كلًّا من الحملة الرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة وحملة الإسكندرية، وسنذكر لك بعض التفاصيل عن تلك الحملات.

وقبل الحديث عن تلك الحملات لا بد من الإشارة إلى أنه كانت هناك بعض المعارك التي حاول فيها الصليبيّون السيطرة على أجزاءٍ من مصر، وذلك إبان الحكم الفاطمي لمصر حين كان يستعين بهم وزراء الدولة الفاطمية المتنافسين ضد بعضهم وضد عمال نور الدين زنكي الذين استعانوا بهم، وفيما يأتي توضيح وبيان حول الحملات الصليبية على مصر:

1. الحملة الرابعة (1202 - 1204) م

كان هدفها مصر، ولكنها فشلت في الوصول إلى مصر أو أية بلاد للمسلمين؛ حيث بدأت هذه الحملة بالتوجه إلى مدينة القسطنطينية، فدمّرها الصليبيون، واختلفوا بعدها ودبّ بينهم الصراع، وتلا تلك الحملة بعشر سنوات -سنة 1212- حملة تُدعى بالطّفولية -وهي امتداد للحملة الرابعة-، حيث خرج فيها الناس العاديون، ولكنها لم تصل إلى شيءٍ بل مات معظمهم في الطريق.

1. الحملة الخامسة (1213 -1221) م

حيث أدت إلى احتلال منطقة دمياط، ولكن ونتيجة لمقاومة المسلمين للمحتلين تم إخراج الصليبيين، وعقد اتفاقية صلح لمدة ثمان سنوات.

1. الحملة السادسة (1228 - 1229) م

دعا لها وقادها الإمبراطور الألماني فريدريك الثاني، وهي الحملة الأولى التي لم تدعو لها وتباركها الكنيسة، وقد انتهت إلى عقد صلح مع الملك الكامل ملك الدولة الأيوبيّة ومقره مصر لمدة عشر سنوات يقضي بالتنازل عن القدس باستثناء الحرم.

1. الحملة السابعة (1248 - 1254) م

كان سبب هذه الحملة خسارة الصليبيين لبيت المقدس، فوجهوا حملتهم إلى مصر، لكن المسلمين بقيادة الملك الصالح أيوب وجنوده المماليك نجحوا في القضاء عليهم، ووقع القائد لويس التاسع في الأسر، وقد تم فداؤه فيما بعد.

1. الحملة الثامنة (1270) م

انطلقت الحملة باتجاه تونس لتنطلق بعدها صَوْب مصر، ولكنها توقفت في تونس ونتج عنها عقد اتفاقية صلح مع أمير تونس، يدفع بموجبه جزية لملك الصقليّين.

1. حملة الإسكندرية (1365) م

هي حملة شنها ملك قبرص (بطرس الأول) على مدينة الإسكندرية، فدمروها ونهبوا خيراتها، ثم قفلوا راجعين ولم يجرؤوا على مواجهة المماليك القادمين من القاهرة لحربهم.