أهلاً بك أختي الكريمة، وكتب لك الأجر عن هذا التراجع. يسرّني أن أساعدك في الحصول على إجابة سؤالك بما يأتي:
- ما حكم من حلف على ترك واجب أو فعل محرم ثم حنث؟
لا بأس عليك أختي السائلة بالحنث بهذا النوع من اليمين؛ بل اعلمي أنّ الله -تعالى- هداك لفعل الصواب، فإذا كنت جازمة وقت عقد اليمين، فتلزمك الكفارة بعد الحنث؛ وذلك لما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (مَن حَلَفَ علَى يَمِينٍ، فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا منها، فَلْيَأْتِهَا، وَلْيُكَفِّرْ عن يَمِينِهِ). [أخرجه مسلم]
- ما هي كفارة حنث اليمين؟
إنّ كفارة اليمين المنعقدة التي حنث بها صاحبها تكون على التخيير والترتيب؛ إذ يجب عليك أختي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة؛ فإن لم تجدي ما سبق كان عليك صيام ثلاثة أيام؛ وذلك لقوله -تعالى-:
(لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ). [المائدة: 89]