0

أين موقع مدينة إرم ذات العماد حديثاً؟

أنا أهتم بالآثار والسياحة، وأريد معرفة معلومات عن مدينة إرم ذات العماد التي ذكرها الله عز وجل في سورة الفجر، فماذا كان مصيرهم؟ وهل ذهب المؤرخون وعلماء الآثار إليهم حديثاً؟ وأريد معرفة أين موقع مدينة إرم ذات العماد حديثاً؟

13:39 30 نوفمبر 2021 919 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
حنان بني علي
حنان بني علي . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة ايناس مسلم 13:39 30 نوفمبر 2021

حياك الله السائل الكريم، وبارك الله فيك، تقع مدينة إرم ذات العماد في صحراء الربع الخالي في السعودية حالياً، على أرجح الأقوال، فهناك من قال إنّها دمشق وهو قولٌ ضعيفٌ مصدره الإسرائيليات، وقيل في صحاري مدينة عدن.


وقد كانت مدينةً عظيمة البناء فلم يُخلق مثلها في زمنها، وقيل على كل الأزمان، والأصح أن الله -سبحانه وتعالى- لم يَخلُق أمّةً بقوة وضخامة أجسام قوم مدينة إرم ذات العماد.


وذات العِماد كناية عن طول أجسام القوم، وقيل كناية عن ارتفاع أبنيتهم، حيث كانوا يسكنون بيوت الشَّعر ذات الأعمدة الطويلة جداً، وقيل كانوا يبنون الأبراج والأبنية المرتفعة للتفاخر والتباهي والعبث.


وكانوا يظنّون أنهم خالدون في هذه الحياة، وها هم قد رحلوا ومدينتهم لم يعد لها وجود حالياً، حيث إن الله -تعالى- خسف بها الأرض، ولم يجد لها أحدٌ من الباحثين أثراً.


وقوم عاد من القبائل العربية القديمة، عاشوا بعد سيدنا نوح -عليه الصلاة السلام- بفترةٍ من الزمن، ولكنّهم تنكّروا لدين أجدادهم المؤمنين الناجين مع سيدنا نوح -عليه السلام-، فعبدوا الأوْثان، ولقوّة أجسامهم وعظمتها ولطول أعمارهم؛ استكبروا وظنوا أن لا أحد أشد منهم قوّةً، فطغوا وتجبروا.


ولرحمة الله -تعالى- بعث لهم سيدنا هود -السلام- فدعاهم للعودة إلى توحيد الله -تعالى-، وترك ما هم عليه من عبادة الأوثان، وعدم التكبّر بالقوة؛ فالله -عز وجل- أشد منهم قوةً؛ لأنّه خالقهم على هذا الحال من القوة، ولكنهم زادوا استكباراً واتّهموا سيدنا هود -عليه السلام- بالسفاهة والكذب.


كما طلبوا من نبيهم الاستعجال بالعذاب الذي حذرهم منه، فاستحقوا العذاب؛ فأرسل الله -تعالى- عليهم الريح سبع ليالٍ، وثمانية أيامٍ، فقضت عليهم، وكان الواحد منهم تطير به الريح في الهواء، ثم يسقط إلى الأرض صريعاً ميتاً.

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع