كل وحدة من الأنسولين تخفض قراءات سكر الدم بمعدل 50 ميلغرام/ديسيلتر تقريبًا، وقد يتراوح انخفاض سكر الدم بين 30-50 ميلغرام/ديسيلتر أو أكثر اعتمادًا على حساسية جسمك للإنسولين وعوامل أخرى.
فمثلًا إذا كان مستوى السكر في الدم قبل الغداء 220 ميلغرام/ديسيلتر، وكان الهدف العلاجي أن تكون القراءة قبل الوجبة 120 ميلغرام/ديسيلتر فيجب عليك أن تقوم بحساب الفرق بين قراءة السكر الحالية، والهدف العلاجي عن طريق طرح 220 من 120 فيكون الفرق 100 ميلغرام/ديسيلتر، فكما ذكرت سابقًا كل وحدة واحدة من الأنسولين ستخفض سكر الدم بمقدار 50 ميلغرام/ديسيلتر فسنحتاج وحدتان من الأنسولين لخفض 100 ميلغرام/ديسيلتر.
ومن الجدير بالذكر أن هناك عدة عوامل قد تؤثر على فعالية الأنسولين وقراءات سكر الدم من أهمها:
- مكان أخذ الإبرة:
حيث يكون امتصاص الإنسولين في منطقة البطن أسرع من غيرها، مع الحرص على تغيير مكان أخذ الإبرة لمنع حدوث مشاكل تؤثر على امتصاص الأنسولين.
- التمارين الرياضية:
تعد ممارسة التمارين الرياضية من العوامل التي تزيد من حساسية الأنسولين في جسمك، وتزيد من سرعة امتصاصه، لذلك عادةً ما ينصح الأطباء مرضى السكري بممارسة تمارين رياضية معتدلة الشدة.
- الأدوية:
قد يؤثر استخدام بعض الأدوية على امتصاص الإنسولين أو تُسبب انخفاضًا كبيرًا في مستوى السكر في الدم.
- التوتر:
يزيد التوتر من إفراز بعض الهرمونات التي بدورها قد تؤثر على فعالية الأنسولين في جسمك.
- الأطعمة:
قد تؤثر حجم الحصة الغذائية، ونسبة الكربوهيدرات في الوجبة على قراءات سكر الدم، وجرعة الإنسولين التي يجب استخدامها فالحصص الصغيرة من الممكن أن تسبب انخفاض سكر الدم، بينما تؤدي الحصص الكبيرة إلى ارتفاعه.
هل توجد أعراض جانبية لاستعمال الإنسولين؟
نعم، ويُعدّ هبوط سكر الدم أكثرها شيوعًا وتتمثل أعراضه بالآتي:
- الصداع.
- التعرق الشديد.
- الارتعاش.
- القلق.
- التشويش وعدم القدرة على التركيز.
- تسارع نبضات القلب.
- شحوب البشرة.
- شعورك بالجوع.
- فقدان الوعي.
وفي حال قمت بقياس مستوى السكر وكانت القراءة لديك أقل من 70 ميلغرام/ديسيلتر فعليك بالآتي:
- قم بأكل أو شرب 15 - 20 غراماً من الكربوهيدرات سريعة الامتصاص كعصير الفواكه مثلًا.
- قم بفحص مستوى السكر في الدم بعد 15 دقيقة، ففي حال كان مستوى السكر في الدم لا يزال أقل من 70 ميلغرام/ديسيلتر قم بأكل أو شرب 15-20 غراماً من الكربوهيدرات سريعة الامتصاص وقم بالفحص مرة أخرى إلى أن يرتفع سكر الدم.
في النهاية أنصحك باللجوء للطبيب أو لأخصائي التغذية لمساعدتك على إجراء حسابات دقيقة لوحدات الأنسولين التي تحتاجها اعتمادًا على قراءات السكري لديك أو نسبة الكربوهيدرات في كل وجبة.