هل يُفيد علم المثلثات في الطيران؟

يمكنني أن أخبرك أنه يستخدم علم المثلثات في مجال الطيران بشكل كبير وواسع؛ سواء أكان ذلك في الحسابات التي تجرى عبر الآلات وأجهزة الكمبيوتر، أو في الحسابات السريعة التقديرية التي يقوم بها الطيارون أنفسهم فيما يتعلق بدراسة الأطوال والارتفاعات والزوايا أثناء الطيران.

وسأوضح لك أهم العمليات التي يظهر فيها علم المثلثات أثناء الطيران، فهو يسمح للطيارين ومهندسي الطيران بما يلي:

1. تقدير المسافات.
2. تحديد أنماط الهبوط
3. تحديد أنماط التنقل ما بين العوائق التي تواجه الطائرة.
4. تحديد السرعة المناسبة
5. تحديد الزاوية المناسبة للإقلاع وللهبوط.

إذ إن الطيارين خلال الهبوط يحتاجون لتحديد زوايا قياسية باستخدام 3 أضلاع (على شكل مثلث)، فتكون الزوايا إما معلومة جميعها أو بعضها، وهنا يتم اللجوء لعلم المثلثات لتحديد قياس الزوايا المجهولة.

وكذلك أثناء الإقلاع، إذ يحاول الطيار معرفة الزاوية التي تأتي منها الرياح على المدرج، ومدى سرعة الوصول إليها، وهنا يستخدم جيب التمام (أحد الدوال المثلثية الرئيسية) لمعرفة سرعة الانطلاق.

ومما عليك معرفته أن نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) قائم على علم المثلثات لحساب المسافات بشكل عام، وحساب المسافات بين المواقع المحددة.

ومن ناحية أخرى يساعد علم المثلثات على إدارة الطائرة وعملية الطيران خاصة في حال وجود عوامل خارجية مثل سرعة الرياح واتجاهها، إذ يسمح هذا العلم في هذه المواقف بحساب الأرقام بدقة وتحديد الاتجاهات وحل بعض المشكلات، وتحديد سلوك المركبة والبيئة المناسبة للطيران (طريقة السير والوجهات).

ويمكن أن أقدم لك المثال التالي لمعرفة كيف يمكن أن يكون علم المثلثات قائم في مجال الطيران:

إذا كانت الطائرة تسير بسرعة 402 كم في الساعة بانحراف 60 درجة إلى الجنوب، وكان اتجاه الرياح شمالي شرقي بسرعة 30 كم/الساعة، فسيستخدم علم المثلثات لإيجاد الاتجاه الصحيح في المثلث الذي تشكل من حركة الطائرة والرياح لتسير الطائرة في الاتجاه المناسب.