هل يمكن أن تتكرر جائحة الإنفلونزا الإسبانية؟

أهلاً بك، لا أعتقد صديقي بأنّها سوف تتكرر؛ نظرًا لعِدة أسباب، ألخصها لك فيما يأتي:

1. الظروف الصحية في وقت الإنفلونزا الإسبانية

لم تكن الأوضاع والمعدات الصحية متطورة وقت حدوث الإنفلونزا الإسبانية كما هي الآن، وجميعنا نعيش في هذه الأيام جائحة فيروس كورونا، الذي تسبب بقتل ما يقارب 5 ملايين شخص، لكن كان بإمكانه قتل ضعف هذا الرقم لو كان في أيام الإنفلونزا الإسبانية، لكنّه حال دون ذلك بسبب تطور الأجهزة والرعاية الطبية.

1. ظروف الحرب العالمية الأولى

كان النطاق العسكري أول من أُصيبَ بالفيروس؛ نظرًا لأنّهم كانوا يعيشون في مناطق ضيّقة، ورطبة، وغير نظيفة، ثم انتقلت بعد ذلك من النطاق العسكري إلى المدني، حيث أُصيب الملايين من المدنيين حول العالم وخاصًة الدول المُشاركة في الحرب، كما قُتل العديد من الأطباء في حينها؛ مما أدى إلى وفاة العديد من المدنيين بسبب غياب الخدمات الطبية.

1. الفقر وسوء التغذية

لعب كلًا من الفقر وسوء التغذية دورًا كبيرًا في الإصابة بالإنفلونزا وانتشارها؛ حيث سببت سوء التغذية ضعفًا في الجهاز المناعي عكس ما هو الآن؛ حيث كانت سوء التغذية في ذاك الوقت أسوأ بكثير عما هو في الوقت الحالي.

تجدر الإشارة إلى أنّ جائحة الإنفلونزا الإسبانية حدثت في عام 1918م أثناء الحرب العالمية الأولى، وكانت من أشد الأوبئة فتكًا في تاريخ البشرية؛ حيث تسببت بقتل ما يُقارب 50 مليون شخص حول العالم، وما زال يظهر حتى الآن العديد من الفيروسات والأنواع الجديدة من الإنفلونزا، تختلف درجة شدتها وقوتها حسب الظروف المحيطة بها.

حمّى الله البشرية من كل وباء.