0

هل يقبل الاستغفار عند العودة للذنب مرة أخرى؟

السلام عليكم، عمري 16 سنة، وحينما أشاهد أفلامًا محرمةً، أقوم بالاستغفار بعدها وأتوب، ولكنني أعود لمشاهدتها من جديد ثم أستغفر وأتوب مرة أخرى، فهل يقبل الاستغفار عند العودة للذنب مرة أخرى؟

10:42 08 ديسمبر 2021 934 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
زكريا البلخي
زكريا البلخي . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة رنا عتيق 10:42 08 ديسمبر 2021

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أدعو الله السميع البصير أن يُثبتنا على دينه وطاعته، وأن يرزقنا تقواه والخشية منه في السرِّ والعلن، ويغفر لنا تقصيرنا إنّه هو العفو الغفور، لا شك أن رحمة الله -تعالى- ومغفرته وسعت كل شيء، وأن باب التوبة مفتوح لا يغلق حتى تبلغ الروح الحلقوم، لما ثبت عن ‌ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنّ الله يقبل توبة العبد ‌ما ‌لم ‌يغرغر). "أخرجه الترمذي،حديث حسن غريب".


ولكنّ أهل العلم قد وضعوا شروطاً للتوبة المقبولة بفضل الله، وذلك فيما يأتي:


  1. الإقلاع عن الذنب

لا يصّح الاستغفار دون إقلاع، لما ورد في بعض الآثار: "الاستغفار مع الإصرار لؤم، وترك التوبة مع سعة عفو الله عجز".


  1. الندم على فعلها

الندم علامة على الانكسار والخجل من الله -سبحانه-.


  1. العزم على عدم العودة للمعصية

التوبة الصادقة الجازمة لا تقبل التردّد، ولا يصحّ معها أن يخطر في بال صاحبها العودة لها إن تهيأت له فرصة مقبلة.


وإذا احتوت توبتك على هذه الشروط فإنّها مقبولة -بإذن الله-، بشرط أن يكون الوقوع في الذنب عن ضعفٍ وغفلة، ولا ينطوي على جرأة أو استهانة في حقّه -سبحانه-، وذلك لما ثبت عن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما أصر من استغفر، ‌وإن ‌عاد في اليوم سبعين مرة). "أخرجه أبو داوود، حسن"


وينبغي الحذر من الاستهانة في تكرار العودة للذنب، لما ثبت عن أبي هريرة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنّ العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا هو نزع واستغفر وتاب سقل قلبه، ‌وإن ‌عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه، وهو الران الذي ذكر الله (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ))، "المطففين:14"، "أخرجه الترمذي، حسن صحيح"

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع