هل يخطئ السونار في تحديد نوع الجنين في الشهر الثامن؟

نادرًا ما يُخطئ السونار في تحديد نوع الجنين في الشهر الثامن، إذ تصل نسبة صحّته في هذه الفترة من الحمل ما يُقارب 100%؛ لظهور الأعضاء الذكريّة أو الأنثويّة بشكل أوضح ^[١] ، ونموّ الجنين لحجم أكبر، ما يُسهّل على الطبيبة مُلاحظة العلامات الدّالة على جنس الجنين.

ولكن قد تنخفض صحّة التوقّع تبعًا لوضعيّة الجنين؛ مثلما يحدث عند ضمّه لساقيه أو في حال جلوسه، وقد قابلت العديد من السيّدات ممّن رزقن بالبنات رغم توقّع حملهنّ بالأولاد، والعكس أيضًا، ولمعرفة ذلك بإمكانك سؤال طبيبتك لتقدير صحّة توقّعها بالضبط.

أمّا عن الطرق الأخرى التي تُبيّن جنس الجنين بدقّة أكبر فهي اختبار السائل الأمنيوسي وفحص خملات الكوريون، ولكن لا أنصح بأيّ منهما؛ إذ قد يتسبّبان ببعض المُضاعفات للجنين، ناهيك عن أنّهما بالأصل فحوصات لتحرّي وجود اضطرابات أو مشاكل وراثيّة لدى الجنين وليس بهدف معرفة جنسه وحسب، وأما عن طرق الطب الشعبي التي تبين جنس الجنين فحتى الآن معظمها لم يثبت علميًا.

عادًة ما تكون نسبة الخطأ في تحديد جنس الجنين عن طريق جهاز السونار 2% فقط، فغالبًا ما يكون الفحص صحيح ولا مجال للخطأ فيه، فقد يكون اختلط الأمر على الطبيب في الشهر السادس ولم تكن وضعية الجنين واضحة بحيث أخبرك بأنكِ غالبًا تحملين ذكرًا.

ولفحص أكثر دقة دون وجود أي احتمال للخطأ، يمكنك القيام بفحص الدم الذي يحدد جنس الجنين من خلال فحص الحمض النووي DNA، والذي يستخدم للكشف عن جنس الجنين منذ الأسابيع الأولى من الحمل.

ويمكنك الذهاب إلى طبيب آخر والتأكد من جنس الجنين مرة أخرى، أو إجراء صورة رباعية الأبعاد، والتي توضح الجنين بصورة أوضح من السونار ثنائي الأبعاد بحيث يتمكن الطبيب من تحديد جنس الجنين بشكل أدق.