هل يجوز قضاء صلاة الفجر؟

أهلاً وسهلاً بك، للإجابة عن تساؤلاتك لا بدّ من التفصيل على النحو الآتي:

1. هل يجوز قضاء صلاة الفجر؟

اعلم أخي الكريم أنّ الفقهاء قد أجمعوا على وجوب قضاء صلاة الفجر لمن فاتته في وقتها؛ ويكون ذلك فور زوال العذر الشرعيّ؛ كالتذكر بعد النسيان، أو الاستيقاظ بعد النوم أو الإغماء؛ ونحو ذلك، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن نسيَ صلاةً فليُصلِّها إذا ذَكَرَها، فإنَّ اللَّهَ -تعالى- قالَ: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي). [أخرجه مسلم]

ويجدر بي تذكيرك السائل الكريم إلى وجوب الأخذ بأسباب الاستيقاظ لصلاة الفجر، وعدم التهاون في تضييعها؛ ولعلّك تستعين بمن يوقظك إن كنت تجد صعوبةً في ذلك.

1. متى تقضى صلاة الفجر؟

تعددت أقوال أهل العلم في هذه المسألة على النحو الآتي:

1. ذهب جمهور الفقهاء إلى أنّ صلاة الفجر تُقضى وقت زوال العذر الشرعيّ كما أشرنا سابقاً، حتى لو كان القضاء وقت طلوع الشمس أو مغيبها؛ لأنّ النهي الوارد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الصلاة وقت الكراهة إنّما هو في حق صلاة النافلة والتطوع؛ وليس في حق الفريضة والقضاء.
2. خالف الحنفية الجمهور فيما ذهبوا إليه؛ وقالوا أنّ وقت قضاء الفجر يكون بعد طلوع الشمس؛ استدلالاً بالحديث النبوي: (ولَا صَلَاةَ بَعْدَ الصُّبْحِ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ولَا بَعْدَ العَصْرِ حتَّى تَغْرُبَ). [أخرجه البخاري]

1. كيفية قضاء صلاة الفجر

للعلماء في مسألة قضاء الفجر وسنته قولان؛ أبيّنهما لك بالآتي:

1. يبدأ المسلم بقضاء سنة الفجر أولاً ثم الفريضة؛ استدلالاً بفعل النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو قول الشافعيّة.
2. يبدأ المسلم بقضاء ركعتي الفريضة لصلاة الفجر، ثم بعد ذلك يصلي السنة؛ وهو قول المالكيّة، وزاد الحنفيّة أنّ المسلم إذا بدأ بالفريضة، ونسي السنة ليس عليه قضاؤها.