0

هل يجوز ذبح العقيقة في بلد آخر غير بلد المولود؟

السلام عليكم، رزقني الله بولد ذكر قبل ثلاثة أيام، وزوجي مغترب يعيش في بلد آخر غير بلدي، ويريد أن يعق عن ابننا هناك لأنّ سعر الأغنام أرخص من سعرها هنا، فهل يجوز ذبح العقيقة في بلد آخر غير بلد المولود؟

18:11 28 نوفمبر 2021 4434 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
سندس المومني
سندس المومني . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة أفنان مسلم 18:11 28 نوفمبر 2021

حياك الله السائل الكريم، بارك الله لكِ ما وهبكِ ورزقكِ برّه، وبالنسبة للعقيقة عن الطفل؛ فيجوز أن تُذبح في البلد الذي وُلد به الطفل أو في بلد آخر غير بلد المولود، فالعقيقة من الأمور التي وسّع بها الشرع، فلم يُحدد مكانًا معينًا لذبحها، فيجوز أن تُذبح في بلد المولود أو في غيره.


ولم يُحدد الشرع قدرًا معينًا لكيفية توزيعها، فله أن يأكل منها ويتصدّق ويُهدي من يشاء، كما يصح أن تُوزَّع مطبوخة أو نيّة، وقد قال بعض العلماء: إنّ الأفضل أن تُذبح وتوزع في بلد الطفل، والأمر محمولٌ على الأفضلية وليس على الجزاء، ويجب مراعاة شروط الذبح للعقيقة، والإشراف على ذبحِها، والحرص على أن يأكل الفقراء منها في حال ذُبحت في غير بلد المولود.


وعليكِ أن تعلمي أنّ القصد والهدف من ذبح النُّسك، هو التقرب إلى الله -تعالى-، ولا يقصد من ذبح العقيقة الانتفاع بلحمها فحسب، فاللحوم وجودها حاصل بمجرد الذبح، والله -تعالى- لن ينال شيئًا من لحومها، إنّما يناله البرّ والتقوى، كما ينبغي على زوجك أن يُشرف على ذبحها، فلا يجوز أن يدفع مقدارًا من المال مقابل أن تُذبح العقيقة في بلد آخر من غير أن يعلم من يذبحها وكيف يذبحها، وهل سمّى الله عليها أم لا.


ويجب عليه أيضاً استشعار التقرُّب إلى الله بذبحها؛ لأنّ الله -تعالى- أمر بذلك، والله -تعالى- هو الذي يجزي عباده عن هذه النُسك، كما يتوجب عليه أن يأكل منها، ويتصدق ببعضها، فإنّ الحكمة من العقيقة؛ شكر الله على نعمة المولود، ورجاء لله أن يبارك له في الولد والرزق في الدنيا والآخرة، وإشهار نسب المولود بين الناس، وذلك بتوزيع بعض من الطّعام عليهم.

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع