أهلاً ومرحباً بك، اتفق العلماء على جواز إفطار المسلم إذا كان له عذر معتبر، سواءً في صيام القضاء أو في صيام الفريضة، ولا يَلزم المسلم من إفطار القضاء إلا إعادة هذا اليوم بصيام يوم واحد على قول الجمهور، والتوبة إلى الله -تعالى- إن كان فطره بغير عُذر، بينما ذهب المالكية إلى صيام يومين إن كان الفطر مُتعمّداً، أو لم يكن العُذر لذلك مُعتبراً.
أمّا بالنسبة لحالتك التي ذكرت أخي السائل؛ فقد أجاز العلماء لمن خاف على نفسه الهلاك أن يُفطر؛ سواء أكان بسبب جوعٍ شديد أو عطشٍ مُفرط؛ استدلالاً بقوله -تعالى-: (فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ). [البقرة: 173]
أمّا إن كان التعب والمشقة مما تستطيع تحمّله حتى وقت الإفطار؛ فليس مبرراً هذا الأمر للفطر، والذي أنصحك به أن تحافظ على تناول وجبة السحور بما ينفعك أثناء نهارك، أو أن تحاول تغيير فترة دوامك إلى ما بعد الإفطار إن كان ذلك متيسراً لك.