هل هناك دعاء للغسل من الجنابة؟

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته، باركَ الله فيك على هذا السؤال وعلى اهتمامك بالطّهارةِ وحرصك الشديد عليها؛ إذ أنَّها شرطٌ من شروطِ صحّةِ بعض العباداتِ وقبولها، وأسأل الله العظيم أن يجزيكِ خير الجزاءِ على ذلك، أمَّا بخصوص سؤالك عن دعاءٍ مخصوص قبل الغسلِ من الجنابة؛ فالإجابة كما يأتي:

1. لم يرد في القرآن الكريم، ولا في السنّة النبويّة المطهّرة دعاءً مخصوصًا يدعو به المسلم قبل الغسلِ من الجنابة أو أثناءه أو بعد الانتهاء منه.
2. يُستحبُّ عند البدء في غسل الجنابة، الإتيان بالبسملةِ -أيّ قول المسلم: بسم الله الرحمن الرحيم- وهذا هو مذهب الجمهور من أهل العلمِ، وهو على وجه الاستحباب.
3. مع التذكير أن تكون البسملة قبل الدخول إلى مكان الغسل، وإن نسي المسلم يسمّي الله في نفسه.

والله تعالى أعلى وأعلم.

حياك الله، وبارك في حرصك على أمور الطهارة، في الحقيقة لم تَرِد أدعية مَخصوصة للغُسل من الجنابة في السنة النبوية، ولكن هناك بعض الأدعية التي بإمكانك الدعاء بها عند اغتسالكَ بشكلٍ عام، وهي ذاتها الأذكار والأدعية الواردة عند الوضوء، وهي كالآتي:

1. الدعاء عند بدء الغسل

يُستحبُّ التسمية قبل البدء بالغسل وتكون بقول: "بسم الله الرحمن الرحيم"، أو "بسم الله" فقط.

1. الدعاء عند كلّ عضو

قول: "أشهَدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهَدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه" عند غسل كلّ عضو؛ وذلك لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما مِن عبدٍ يقولُ إذا توضَّأ بسمِ اللهِ ، ثمّ قال لكلِّ عُضوٍ: أشهَدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهَدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، ثم قال إذا فرَغ مِن وُضوئِه: اللهم اجعَلْني منَ التوَّابينَ واجعَلْني منَ المُتَطَهِّرينَ إلا فُتحَتْ له أبوابُ الجنةِ الثمانيةُ، يَدخُلُ مِن أيِّها شاء). "ذكره ابن حجر، غريب"

1. الدعاء عند الفَراغ من الغُسل

عن عُقبة بن عامر، أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ما مِنكُم مِن أحَدٍ يَتَوَضَّأُ فيُبْلِغُ، أوْ فيُسْبِغُ، الوَضُوءَ ثُمَّ يقولُ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا عبدُ اللهِ ورَسولُهُ؛ إلَّا فُتِحَتْ له أبْوابُ الجَنَّةِ الثَّمانِيَةُ يَدْخُلُ مِن أيِّها شاءَ). "أخرجه مسلم"

وفي رواية: فَذَكَرَ مِثْلَهُ غيرَ أنَّه قالَ: (مَن تَوَضَّأَ فقالَ أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ)، ورواية أخرى وهي: (أشْهدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ وأشْهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ اللَّهمَّ اجعَلني منَ التَّوَّابينَ واجعَلني منَ المتطَهِّرينَ). "أخرجه الترمذي، صحيح"

وبإمكانك أن تدعوَ بعد الفراغ من الوضوء والاغتسال أيضاً، بالدعاء الثابت في الحديث عن أبي موسى الأشعري، أنه قال: أتَيْتُ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- بوَضوءٍ، فتوضَّأ، فسمِعْتُه يقولُ ويدعو: (اللَّهمَّ اغفِرْ لي ذَنْبي، ووسِّعْ لي في داري، وبارِكْ لي في رِزقي، فقُلْتُ: يا نبيَّ اللهِ، سمِعْتُكَ تدعو بكذا وكذا، قال: وهل ترَكْتُ مِن شيءٍ؟!). "أخرجه النسائي"