بدايةً، أود الإشارة إلى ضرورة أن تراجعي طبيبتك وتستشيريها حول خطورة نقص السائل الأمنيوسي أو ماء الجنين في حالتك؛ حيث يُمكنها تحديد ذلك بعد الاطلاع على نتائج الفحوصات التي أجريتها وتقييم حالتك الصحية، وأحيطكِ علمًا بأن خطورة نقص السائل الأمنيوسي تعتمد على العديد من العوامل المختلفة، بما في ذلك مقدار هذا النقص، وسبب حدوثه وعمر الحمل.
وبصورة عامة يرتبط نقص الماء حول الجنين خلال الثلث الثاني من الحمل بالعديد من المضاعفات، بما في ذلك الآتي:
- محدودية نمو الجنين داخل الرحم
الأمر الذي يُسبب تأخر نمو الجنين وانخفاض وزنه عن المعدل الطبيعي عند الولادة.
- حدوث مضاعفات عند الولادة
ويتضمن الإصابة بالعديد من المخاطر كالولادة المبكرة أو متلازمة شفط العقي (Meconium aspiration syndrome).
- ضغط الحبل السري
إذ يحمي السائل الأمنيوسي الحبل السري، ويؤدي انخفاضه إلى تعرض الحبل السري للانضغاط بين الجنين وجدار الرحم، الأمر الذي يُعيق تدفق الدم عبره.
- عدم اكتمال نمو الرئتين
فخلال الثلث الثاني من الحمل يبدأ الجنين بابتلاع الماء المحيط به؛ حيث يُساعده ذلك على النمو، وقلة هذا السائل يمنع تطور نسيج كافٍ في الرئة الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة تنفس الجنين عند الولادة.
كيف يتم علاج نقص الماء حول الجنين؟
ستحدد الطبيبة الإجراء المناسب لكِ بعد الاطلاع على نتائج فحوصاتكِ وتقييم حالتكِ الصحية، ومن الممكن أن تلجأ إلى تحفيز الولادة بعد اتخاذ عدد من الإجراءات الطبية، ولكن نظرًا لأنكِ ما زلتِ في الشهر السادس من الحمل؛ فعلى الأغلب أنها ستتابع حالتكِ الصحية وحالة جنينكِ بصورة مكثفة من خلال إجراء العديد من الفحوصات لمراقبة السائل الأمينوسي بصورة دورية.
وقد توصي بالإجراءات الآتية:
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة والتقليل من نشاطكِ البدني قدر المستطاع.
- تزويدكِ بالمحاليل الملحية عبر الوريد خاصةً في حال كنتِ تعانين من الجفاف.
- الحرص على شرب كمية كبيرة من الماء.