هل من الممكن شرح طريقة غسل الميت؟

حياك الله السائل الكريم، بدايةً يكون غُسل الميّت بالماء والطِّيب، فللمغسل استخدام الماء والصابون، أو الماء والسدر، وتكون آخر غسلة للميت بالماء والكافور إن وُجد، وإلا فبالماء والمسك، أمّا إذا مات المسلم وهو مُحرِماً، فيُسن عدم تطييبه.

وثبت عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-، أن رسول الله -ِصلى الله عليه وسلم- قال: (اغْسِلُوهُ بمَاءٍ وسِدْرٍ، وكَفِّنُوهُ في ثَوْبَيْنِ، ولَا تُمِسُّوهُ طِيباً، ولَا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، فإنَّ اللَّهَ يَبْعَثُهُ يَومَ القِيَامَةِ مُلَبِّياً). "أخرجه البخاري"

وسأذكر لك خطوات غسل الميّت فيما يأتي:

1. يُمَدّد الميّت على سرير الغسل.
2. تغطية عورة الميّت بقماشٍ سميكٍ، بحيث لا تصف العورة إذا تبللت.
3. تجريد الميّت عن ملابسه بقصّها، مع مراعاة إبقاء العورة مُغطّاة.
4. تجليس الميت والضغط على بطنه برفق؛ بهدف إخراج ما في بطنه من بولٍ أو غائطٍ.
5. يلبس المُغسل القفازات، ويقوم بتطهير الميّت؛ استعدادا لبدء الغسل.
6. ينوي المغسل تغسيل الميّت، ثم يسمي ويبدأ بالوضوء للميّت، مع مراعاة عدم إدخال الماء إلى فم وأنف الميّت عند الاستنشاق والمضمضة، بل يعمل على تبليل قطنةٍ ويدخلها فيهما.
7. بعد الانتهاء من الوضوء، يبدأ المغسل بغسل سائر جسد الميت، بحيث يبدأ بغسل رأسه، ثم شقه الأيمن فالأيسر، ويكون غسل الجسم بالماء والطيب.
8. يكرر غسل الميت ثلاث مراتٍ، فإن احتاج زِيدَ إلى خمسٍ أو سبعٍ بحيث تكون الغسلات فردية العدد.
9. إذا كانت الميّتة أنثى، يُسنّ تجديل شعرها ثلاث جدلات.

ويجدر التنبيه لما يأتي:

1. من الجدير بالذكر أن تغسيل الميت وتكفينه والصلاة عليه، فرض كفايةٍ على المسلمين عامةً.
2. أَوْلى الناس بتغسيل الميّت من وصّى لهم بذلك، ويجوز أن يُغسِّلَ الرجل زوجته المتوفية.
3. إذا ماتت المرأة وهي حائض، تُغسل كغيرها فلا يجب غسلها من الحيض أولاً؛ لأنها خرجت من دار التكليف فلم تعد مطالبةً بالغسل.