حياك الله أخي السائل، لقد شرع الله -سبحانه وتعالى- للمسافر أن يقصُر في الصلاة، أو أن يجمعها، وذلك ترغيباً له في أداء الفرائض، وتخفيفاً عنه، ولرفع المشقة والحرج عليه، وستتم الإجابة على أسئلتك فيما يأتي:
- هل يجوز أداء صلاة الظهر كاملة مع الجماعة ومن ثم أداء صلاة العصر قصراً؟
إذا قتدى المسافر بمقيم وَجبَ عليه إتمام الصلاة؛ لوجوب متابعة الإمام، فلو أتمّ المسافر صلاة الظهر أربع ركعات، وأراد جمع صلاة العصر وقصرها؛ فإنه يجوز له ذلك، وإنْ كان من الأفضل ترك الجمع، وأداء كل صلاة في وقتها.
- هل يتم الفصل بين الصلاتين بالتسليم، أم يكون لهما تسليماً واحداً؟
يجب على المصلي عند الجمع بين الصلاتين أن يفصل بينهما بالتسليم، أمّا إذا صلّى الصلاتين بتسليم واحد؛ فإنَّ صلاته باطلة، ويجب عليه إعادة الصلاة.
وأهم النقاط المتعلقة بجمع الصلاة، وقصرها في السفر ما يأتي:
- أن تكون المسافة المقطوعة في السفر مما يبيح الجمع أو القصر، وقد قدَّرها العلماء بـ (80) كيلو متر فأكثر.
- أن ينوي المسافر الجمع أو القصر عند السفر
قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى، فمَن كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى دُنْيا يُصِيبُها، أوْ إلى امْرَأَةٍ يَنْكِحُها، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هاجَرَ إلَيْهِ). "أخرجه البخاري"
- أن يكون السفر مُباحاً
أو سفر طاعة، أمّا إذا كان القصد من السفر الاتجار بالُمحرَّمات، فلا يجوز له الجمعُ، أو القصر.
- عدم وجود نية في الإقامة
فلو كانت نية المسافر الإقامة في تلك البلد، فلا يجوز له القصر، أو الجمع.