هناك شخص ما، ظلمني وسرق بيتي، ويرغب بالذهاب لأداء العمرة، فأريد أن أعرف هل تقبل عمرة الظالم أو السارق؟
0
هناك شخص ما، ظلمني وسرق بيتي، ويرغب بالذهاب لأداء العمرة، فأريد أن أعرف هل تقبل عمرة الظالم أو السارق؟
0
0
حياك الله السائل الكريم، إذا لم يتب هذا الظالم من ظلمه، ولم يرجع الحق لأهله؛ فهو على خطر من عدم قبول عمرته، خاصة أنه نفقته للعمرة قد تكون من مال اختلط فيه الحلال بالحرام الذي سرقه، وهذا أدعى لعدم قبول عمرته؛ لأنه أنفق فيها مالاً لا يحل له، فإن كانت عمرته من مال تمحض للحرام كعمرته من المال المسروق فإن ذلك يمنع قبولها.
والمتعمر القاصد بيت الله الحرام إنما يقصده إظهاراً للعبودية، وطلباً لإجابة دعائه، وقد أخبرنا رسولنا الكريم أن المعصية وأكل المال الحرام من موانع الاستجابة، كما جاء في الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.
عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وفيه: (ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أشْعَثَ أغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إلى السَّماءِ، يا رَبِّ، يا رَبِّ، ومَطْعَمُهُ حَرامٌ، ومَشْرَبُهُ حَرامٌ، ومَلْبَسُهُ حَرامٌ، وغُذِيَ بالحَرامِ، فأنَّى يُسْتَجابُ لذلكَ؟!)، "أخرجه مسلم" ووصف إطالة السفر مع الشعث والمغبر أشبه شيء بالمعتمر؛ فإذا كان ظالماً غذى نفسه بالحرام فكيف يستجاب له؟!.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.