أنا رجل على يدي وشم منذ الصغر، إذ لم أكن أعلم شيئاً عن حكم الوشم في الصغر، وعندما كبرت أصابني الندم الشديد على هذا الوشم، خاصة بعدما سمعت أن صلاة الواشم قد لا تُقبل، لأنّ الوشم يمنع الوضوء، فهل تُقبل صلاة الواشم؟ أرجو مساعدتي.
0
أنا رجل على يدي وشم منذ الصغر، إذ لم أكن أعلم شيئاً عن حكم الوشم في الصغر، وعندما كبرت أصابني الندم الشديد على هذا الوشم، خاصة بعدما سمعت أن صلاة الواشم قد لا تُقبل، لأنّ الوشم يمنع الوضوء، فهل تُقبل صلاة الواشم؟ أرجو مساعدتي.
0
0
حياك الله أخي الكريم، وأسأل الله أن يُعينك ويتقبّل منك، أمّا حكم صلاة الواشم بناءً على قولك أنّ الوشم يمنع الوضوء فدعني أوضّح لك المسألة من خلال بيان أنواع الوشم وأثرها في الحكم الشرعي:
رغم أنّ بعض أهل العلم ذهبوا إلى القول بوجوب غسل الأعضاء الخالية من الوشم بالماء عند الوضوء، والتيمّم عن موضع الوشم -الناتج عن حقن الجلد بالأصباغ بواسطة الإبر- إذا كان يُغطّي اللّحم ويمنع وصول الماء إلى البشرة، إلّا أنّ الأظهر حسب ما هو مشاهد -والله أعلم- أنّه لا يشترط التّيمم عن موضع الوشم.
ودليل ذلك أنّ الوشم يكون تحت الجلد، وما يظهر هو لون الوشم لا ذاته؛ وعليه فإنّ الماء يصل مباشرة إلى البشرة، وعليه يكون وضوءه وصلاته صحيحة -بإذن الله تعالى-، وهذا الوشم محرّم باتفاق أهل العلم، لما ثبت عن وهب بن عبدالله -رضي الله عنه- أنّه قال: (لَعَنَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- الوَاشِمَةَ والمُسْتَوْشِمَةَ). [أخرجه البخاري]
فإذا وضعه المسلم في صِغره أو فَعَلَه وهو جاهلٌ بِحُكْمِهِ فيَلْزَمه إزالته بعد علمه بحرمته إذا لم يؤدِّ ذلك إلى الضرر، أمّا إذا كان في إزالته مشقّة وضرر فيكفي فيه التوبة والاستغفار حتى وإنْ بقي على الجسم، ويرى العديد من أهل العلم أنّ حقن أصباغٍ معيّنة بالإِبَر في الجلد يؤدّي إلى اختلاط واحتباس هذه الأصباغ مع الدم، وبالتالي يُصبح مكان الوشم نجساً.
وهذا الوشم يكون عبارة عن أشكال تُرسم على جزءٍ من الجسم بالألوان؛ أي دون أن يتمّ حقن مادّة معيّنة في الجسم، وهذا النوع:
وهذا النّوع من الوشم محرّم على الرّجال، ويجوز للنساء ضمن شروط وضوابط شرعية محدّدة.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.