1

هل الولاء والبراء من أركان الإيمان؟

ردّد خطيب الجمعة معلومات كثيرة عن عقيدة الولاء والبراء في الإسلام، لكنني لم أفهم ما أهميتها بالضبط، فهل الولاء والبراء من أركان الإيمان؟

16:15 08 فبراير 2022 388 مشاهدة

1

إجابات الخبراء (1)

1

إجابة معتمدة
علاء الزرو
علاء الزرو . الشريعة
تم تدقيق الإجابة 16:15 08 فبراير 2022

أهلاً وسهلاً أخي الكريم، يعتبر الولاء والبراء في العقيدة الإسلامية من أهم أصولها وشروطها حتى يكتمل إيمان العبد، وقد جعلها البعض وسمَّاها ركناً من أركان الإيمان لأهميتها، فهي من لوازم عقيدة أركان الإيمان الستة، وهي مسألة حب وبغض، حُبٍّ لله -تعالى- ورسوله وللمؤمنين، وبُغْضٍ للطاغوت والكافرين وعقائدهم، ومفهوم وأصل هذا الشرط العظيم جاء في آياتٌ في القرآن وأحاديث شريفة.


ومن ذلك قول الله -تعالى-: (لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ). "سورة المجادلة: 22" وتأمل كذلك ما قاله الله -تعالى- في ختام الآية نفسها فقال -سبحانه-: (أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ). "سورة المجادلة: 22"


فتدلُّ الآية على أهمية الولاء والبراء، وهو أنَّ الله -تعالى- جعل من عدم كمال إيمان العبد المؤمن، أن يحب أو يَتَودَّدَ إلى الكافرين الذين يعادون الله -تعالى- ورسوله والمؤمنين، حتى لو كانوا من أقرب أقربائهم، من آبائهم أو أبنائهم أو أيٍّ من عشيرتهم، بل يكتمل إيمانه إذا تبرأ منهم ومن دينهم ويبغضهم، من دون أن يعتدي عليهم أو يظلمهم.


وأنَّ المؤمن الحقَّ، هو الذي يوالي الله -تعالى- ورسوله والمؤمنون ويحبهم، والذين اتصفوا بهاتين الصفتين، وهما الولاء والبراء، جعلهم الله -تعالى- من حزبه المفلحين، وأنَّهم أمةٌ واحدةٌ من دون الكافرين، لها رابطةٌ وأخوةٌ واحدةٌ، يناصرون ويعينون بعضهم البعض.


فالولاء: يعني أنه محبة المؤمنين لأجل إيمانهم ونصرتهم والنصح لهم وإعانتهم، وما يلحق ذلك من حقوق المؤمنين، ومعنى البراء: هو بغض أعداء الله -تعالى- من الكفار والمشركين والمنافقين، وعداوتهم والبعد عنهم، وجهاد الحربيين منهم بحسب الاستطاعة.


وسأذكر لك بعض الأدلة من الكتاب والسنة في عقيدة الولاء والبراء، وهي كما يأتي:

  1. قوله -تعالى-: (لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ). "سورة آل عمران: 28"
  2. قوله -تعالى-: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ* وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ). "سورة المائدة: 55-56"
  3. (أوثقُ عُرَى الإيمانِ: الموالاةُ في اللهِ، والمعاداة في اللهِ، والحب في اللهِ، والبغض في اللهِ عزَّ وجلَّ). "أخرجه السيوطي، وصححه الألباني"
  4. (من أحبَّ للهِ وأبغض للهِ وأعطَى للهِ ومنع للهِ فقد استكمل الإيمانَ). "أخرجه أبو داود، وصححه شعيب الأرناؤوط"

1

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع