0

هل السفينة التي وردت في سورة الكهف موجودة الآن؟

عندما أقرأ سورة الكهف وأتوقف عند قصة السفينة التي خرقها العبد الصالح، وكيف أنّ الله جعل هذه السفينة آية يخطر في بالي سؤال، وهو هل السفينة التي وردت في سورة الكهف موجودة الآن؟

14:27 10 يناير 2022 264 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
زينب أبو يعقوب
زينب أبو يعقوب . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة رنا عتيق 14:27 10 يناير 2022

السائل الكريم، أهلاً ومرحباً بك، تدلُّ الروايات الصحيحة على أنَّ السفينة المذكورة في سورة الكهف هي من السفن الصِّغار التي يُحمل بها أهل ساحل ما إلى الساحل الآخر، وهي ما نُسميه اليوم بالقارب، وليس ذكرُها مقصوداً في حدّ ذاته، بل العبرة من ذكرها تُؤخذ من سياق السورة عموماً.


وقصة النبي موسى -عليه السلام- مع العبد الصالح خصوصاً، ففعل العبد الصالح وخرقه لهذه السفينة يُشرِّع للإنسان إلحاق الضرر والتعييب بمال الغير إن كان خياراً لِتفويت ما هو أشدّ منه ضرراً، وما فعله العبد الصالح إلا بأمر من الله -تعالى-.


أمَّا السفينة المُختلف في وجودها من عدمه إلى الآن، فهي سفينة سيدنا نوح -عليه السلام-، والثابت أنَّ الله -تعالى- قد ترك آثار هذه السفينة ليراها البشر وتكون عبرة لهم، قال -تعالى-: (وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ)، "القمر: 15" ولكن مكان سّفينة نوح -عليه السلام- تحديداً لم يتّفق عليه النّاس، شأنه شأن الآثار الباقية التي يُنسب لها غالباً أماكن مختلفة.


وهناك عبر عديدة ذكرها علماء التفسير من خلال قصة سيدنا موسى -عليه السلام- مع العبد الصالح المذكورة في سورة الكهف، من أبرز تلك العبر ما يأتي:


  1. الحرص على طلب العلم وعدم الاكتفاء منه، والسفر لتحصيله.
  2. احترام العلماء، والأدب معهم، والصبر على ملازمتهم بغية التعلم منهم.
  3. إعطاء الجسد حقه، والتزود من الطعام والشراب خلال رحلة طلب العلم؛ وذلك من قوله -تعالى- على لسان موسى -عليه السلام-: (فَلَمّا جاوَزا قالَ لِفَتاهُ آتِنا غَداءَنا لَقَد لَقينا مِن سَفَرِنا هـذا نَصَبًا). "الكهف: 62"
  4. تواضع طالب العلم مع المعلم، قال -تعالى- على لسان موسى -عليه السلام: (قالَ سَتَجِدُني إِن شاءَ اللَّـهُ صابِرًا وَلا أَعصي لَكَ أَمرًا). "الكهف: 69"
  5. الجرأة في إنكار المنكر والأمر بالمعروف؛ فيما يظهر للإنسان أنَّه فعل منكر، وذلك يكون بالحُسنى ومحاولة التذكير، كما فعل موسى -عليه السلام- في الإنكار على العبد الصالح خرقه للسفينة وقتله الغلام، ظناً منه أنَّها أفعال منكرة.

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع