توفيت صديقتي المقربة مني منذ مدة، ومن حينها وأنا أقوم الليل وأدعو لها بأن يباعد الله بينها وبين فتنة القبر وأن ينجيها من عذابه، فهل يمكن لهذا الدعاء أن يستجاب وينجيها الله من عذاب القبر؟
0
توفيت صديقتي المقربة مني منذ مدة، ومن حينها وأنا أقوم الليل وأدعو لها بأن يباعد الله بينها وبين فتنة القبر وأن ينجيها من عذابه، فهل يمكن لهذا الدعاء أن يستجاب وينجيها الله من عذاب القبر؟
0
0
حيّاك الله سائلتنا الكريمة، وأسال الله أن يرحمها برحمته، وينوّر لها في قبرها، ويفسح لها فيه، نعم ينفعها ذلك إن شاء الله، ويكون سبباً في التخفيف عنها، والتوسعة عليها في قبرها، وتثبيتها، فقد كان من ضِمن دعاء النبي -عليه الصلاة والسلام- للميت أن يوسّع عليه في قبره ويقيه عذابه وفتنته.
جاء في الحديث عن عوف بن مالك -رضي الله عنه- قال: (صَلَّى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ علَى جِنَازَةٍ، فَحَفِظْتُ مِن دُعَائِهِ وَهو يقولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ، ... وَأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ، وَأَعِذْهُ مِن عَذَابِ القَبْرِ). "أخرجه مسلم"
والدعاء ينفع الميت قطعاً في حال استجابة الله للدعاء، كما جاء في الحديث عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: .. أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له). "أخرجه مسلم"
ودعاؤك لصديقتك من أعظم البرّ لصديقتك بعد موتها والإحسان إليها، وهو من أنفع الدعاء لها ولك، لأن المَلَك يُؤمَن على دعوتك لها ويقول: "ولك بمثل".
والله أعلم.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.