حياك المولى، وشكر لك تثبتك. لم يثبت بنصوص آيات القرآن الكريم، ولا بنصوص الأحاديث الثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ ما يدل على أن البحر الميت هو مكان العذاب الحاصل لقوم لوط -عليه السلام-، ولكن بعض أهل العلم قالوا بذلك استناداً على بعض مرويات أهل الكتاب، الواردة في كتب السير والتاريخ الإسلامي؛ معززين قولهم هذا ببعض الأدلة الظاهرة في طبيعة المكان.
وتجدر الإشارة إلى أن دائرة الإفتاء الأردنية لم تمنع من زيارة البحر الميت، ولا حتى من الاستثمار فيه ضمن الضوابط الشرعية؛ حيث إن المعتمد عندهم أن الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد نص يثبت عكس ذلك، وعليه فإن البحر الميت لم يرد فيه نص يثبت أنه مكان عذاب قوم لوط؛ فلا تحرم زيارته أو المكوث والصلاة فيه.