من هم اليهود الذين تركهم الرسول يخرجون من المدينة؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وحياكم الله تعالى، أما عن سؤالكم عن اليهود الذين سمح لهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بالخروج من المدينة المنورة بالرغم من خيانتهم الاتفاق الموقع مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في بداية تأسيسه للدولة الإسلامية بعد الهجرة فهم:

1. يهود بني قينقاع

وقد كانوا يسكنون داخل المدينة ووسطها، واشتغلوا بالصناعة، والتجارة، وصياغة الذهب، وقيل إنّ سبب إخراج النبي -صلى الله عليه وسلم- لهم كان بسبب وجود امرأةً هناك من المسلمين تشتري بعض الذهب في سوقهم، فطلب منها أحد اليهود أن تُظهر وجهها لكنها رفضت.

وبينما هي جالسة ربط ثوبها أحدهم دون أن تشعر، فلمَّا قامت من مكانها انكشفت، فاستغاثت، فَقدم رجلٌ من المسلمين وقتل اليهودي، فاجتمع اليهود حول المسلم وقتلوه، ولمّا وصل الخبر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حاصرهم وأجلاهم عن المدينة، وكان ذلك بعد غزوة بدر.

1. يهود بني النضير

وكانوا من أكبر قبائل اليهود في المدينة المنورة، وكان سبب إخراجهم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذهب إليهم ليستعين بهم في أداء دية رجلين قتلهم أحد الصحابة خطأ -بناء على وثيقة المدينة المنورة-، فرحبوا به -صلى الله عليه وسلم- وأجلسوه بجانب جدار، ولكنهم تآمروا فيما بينهم لقتله.

وعندما همّ أحدهم بإلقاء صخرة عليه -صلى الله عليه وسلم- أتاه الوحي وأخبره، فخرج مسرعاً على أنه يريد قضاء حاجته، ثم عاد إليهم وحاصرهم ستة أيام، وبعدها أخرجهم من المدينة المنورة ومعهم ما تحمل دوابهم من حاجياتهم، فمنهم من خرج إلى خيبر، ومنهم من خرج إلى الشام، وكان ذلك في السنة الرابعة من الهجرة بعد غزوة أحد.

فهاتين القبيلتين أخرجهما النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأما القبيلة الثالثة -بني قريضة- فأمر بقتل رجالهم وسبي نسائهم وأطفالهم بعد خيانتهم في غزوة الخندق.