من بنى المسجد الأقصى قديمًا؟

وعليكم السلام ورحمة الله، بدايةً يرجع بناء المسجد الأقصى في بدايته حسب الروايات المُتفّق عليها إلى سيدنا آدم -عليه السلام-، ورجّح أهل العلم أنّ سيدنا آدم -عليه السلام- قد خطّ حدود المسجد بعد أربعين عاماً من بناء أسس المسجد الحرام، وبذلك يكون المسجد الأقصى ثاني مسجد وضع في الأرض قبل أن يكون هنالك أي دور عبادة أخرى من كنائس وغيرها.

ودليل ذلك ما جاء في الحديث الشريف عن أبي ذر الغفاري قال: (قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: المسجد الحرام، قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى، قلت: كم بينهما ؟ قال: أربعون سنة وأينما أدركتك الصلاة فصلِّ فهو مسجد)، "أخرجه مسلم" ثم تعاقبت عليه الحضارات، وبُني خلالها عدّة مرات، وتفصيل ذلك فيما يأتي:

1. بني زمن سيدنا إبراهيم عليه السلام، قبل ألفي عام قبل الميلاد تقريبًا.
2. أكمل مهمة بنائه ابنا إبراهيم -عليه السلام- إسحاق ويعقوب -عليهما السلام-.
3. جدّد بناءه سيدنا سليمان -عليه السلام- عام ألفٍ قبل الميلاد.
4. في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قام بتنظيف الصخرة هو والصحابة الذين كانوا برفقته، وبنى مسجداً عند المكان الذي أسري برسول الله -صلى الله عليه وسلم منه-.
5. كان أشهر بناء وتعمير له في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، حيث استغرق بناؤه قرابة السبع سنوات، وكان قد كلّف مهندسين من فلسطين للإشراف على البناء هما يزيد بن سلام ورجاء بن حيوة.
6. في عهد محمد بن قلاوون صنع لقبة الصخرة أبواباً نحاسية.
7. في عهد الملك الظاهر جقمق أنفق 2500 دينار من الذهب، و160 قنطار من الرصاص، وقام بتعمير قبة الصخرة من الخارج.
8. في عهد السلطان أشرف قيتباي قام بتجديد الأبواب النحاسية.
9. في العهد التركي تمّ زيادة القاشاني على جوانب الصخرة.
10. آخر مراحل الأعمار؛ كان الإعمار الهاشمي الذي استغرق خمس سنوات.

من الجدير بالذكر أن المسجد الأقصى يحتوي على مئات المعالم داخله، فالمسجد هو كل المساحة داخل السور وتقدر بمائة وأربعة وأربعين دونماً.