عندما أذهب للصلاة في المسجد أرى دعاء دخول المسجد معلقاً على الباب، ولكني أحتار متى يجب أن أقوله، هل أقوله ثم أدخل إلى المسجد أم يجب أن أدخل إلى المسجد وبعدها أقوله، لذا أريد أن أعرف بالضبط متى يقال دعاء دخول المسجد؟
2
عندما أذهب للصلاة في المسجد أرى دعاء دخول المسجد معلقاً على الباب، ولكني أحتار متى يجب أن أقوله، هل أقوله ثم أدخل إلى المسجد أم يجب أن أدخل إلى المسجد وبعدها أقوله، لذا أريد أن أعرف بالضبط متى يقال دعاء دخول المسجد؟
2
1
حياكَ الله، وأسألُ الله أن يجعلنا من روّاد مساجده، لقد وضع لنا الشرع أذكاراً مقيّدة بأزمنة وأمكنة معينة، ومنها حديث دخول المسجد الذي رواه أبو أسيد -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا دخل أحدكم المسجد فليسلّم على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم ليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، فإذا خرج فليقل: اللهم إنّي أسألك من فضلك، وإذا خرج فليسلّم على النبي -صلى الله عليه وسلم- وليقل: اللهم أعذني من الشيطان الرجيم)، أخرجه مسلم.
والمعنى الظاهر من هذا الحديث أنّ قوله: "إذا دخل"؛ يعني إذا أراد دخوله، لأنّ "إذا" ظرف لما يستقبل من الزمان، والمحل الدقيق الذي يحدده العلماء عند رواية هذا الحديث أن الداخل يبدأ بدعاء الدخول بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- على باب المسجد عند خلعه نعليه، فتكون خطوة دخوله بقدمه اليمنى مُقترنة بقوله: (اللهم افتح لي ابواب رحمتك)، ولا بأس بمن صار داخل المسجد أن يقول الدعاء على ألا يطول الفصل بعد الدخول.
وفي الحديث الآخر عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا دخل المسجد قال: (أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم قال: أقط؟ قلت: نعم، قال: فإذا قال ذلك قال الشيطان: حفظ مني سائر اليوم)، حديث صحيح أخرجه أبو داود.
وإنّ المُداومة على ارتياد المساجد فرصةً عظيمة للعمل بهذه السنة وكسب أجر هذه الأدعية العظيمة، وطمعاً بوعد النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله: (ألا أدلكم على ما يمحوالله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ كثرة الخطى إلى المساجد وإسباغ الوضوء على المكاره وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط)، وأخرجه مسلم.
1
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.