السلام عليكم، أعرف أنّ سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه هاجر إلى الحبشة، وعندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة كان عثمان في الحبشة، لذلك أريد معرفة متى هاجر عثمان بن عفان إلى المدينة المنورة؟
1
السلام عليكم، أعرف أنّ سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه هاجر إلى الحبشة، وعندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة كان عثمان في الحبشة، لذلك أريد معرفة متى هاجر عثمان بن عفان إلى المدينة المنورة؟
1
1
وعليكم السلام ورحمة الله، نفعنا الله وإياكم، وكتب لنا هجرةً من الذنوب والمعاصي، وإجابةً على سؤالك، هاجرعثمان بن عفان -رضي الله عنه- مع من قدم إلى المدينة المنورة قبل غزوة بدر، وسأبدأ الآن بذكر تسلسل الأحداث، كانت هجرة المسلمين الأولى إلى أرض الحبشة؛ لمّا اشتد عليهم أذى كفار قريش، فخرج عدد من الصحابة سرّاً، كان منهم الصحابي الجليل عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، وزوجته رقية [١] .
وكان عثمان -رضي الله عنه- من أوائل المهاجرين إلى الحبشة الهجرة الأولى، ولمّا هاجر النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة، وبلغ ذلك المهاجرين بالحبشة، رأوا ضرورة اللّحاق به إلى الأرض المباركة، وبقي عدد منهم ينتظرون أمر الرجوع، فكان عثمان بن عفان -رضي الله عنه- مع من قدم إلى المدينة المنورة، وكان ذلك قبل غزوة بدر.
وقد ذكرت كتب السير والتراجم أنّ عدداً من المُهاجرين إلى الحبشة رجعوا إلى مكة المكرمة، فكان أذى قريش عليهم أكبر، فأذن لهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بالهجرة إلى الحبشة هجرةً ثانية، وكان عثمان -رضي الله عنه- من المُهاجرين أيضاً، فقد ثبت في صحيح البخاري، أنّ عثمان بن عفان قال: (هاجَرْتَ الهِجْرَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ).
وأما بقية المهاجرين فأرسل النبي -صلى الله عليه وسلم- في أمرهم إلى النجاشي [٢] ، وكان على رأسهم جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه- فحملهم النجاشي على سفينتين، ورجعوا إلى المدينة المنورة يوم غزوة خيبر، ففرح النبي بهم فرحاً شديداً، وأمر أن يكون لهم سهم من غنيمة خيبر.
ولمهاجري الحبشة فضل كبير؛ فقد هاجروا من أرضهم مُكرهين، وأقاموا بأرضٍ غير أرضهم، ولما التقوا بأهليهم كان ذلك على غير أرضهم أيضاً، فكان الحنين يبلغ منهم مبلغاً كبيراً.
ولقد جرى بينهم وبين السابقين بالهجرة إلى المدينة تنافس، أيّ الفريقين أحقّ بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، فتنازعوا، وكان مهاجروا المدينة يقولون بأحقيتهم به؛ لسبقهم إلى الهجرة مع النبي، فاشتكت ذلك أسماء بنت عُميْس -رضي الله عنها- إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: (ليسَ بأَحَقَّ بي مِنكُمْ، وله ولِأَصْحَابِهِ هِجْرَةٌ واحِدَةٌ، ولَكُمْ أنتُم -أهْلَ السَّفِينَةِ- هِجْرَتَانِ). "أخرجه البخاري"
1
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.