السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا شخص عندي اهتمام كبير بكل ما يتعلق بالرؤى وتفسيرها ودلالاتها، وأود السؤال عن الرؤيا التي يكون فيها نوع من أنواع البشارة، كيف أعرف أنها بشارة؟ ومتى تكون الرؤيا بشارة من الله؟
0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا شخص عندي اهتمام كبير بكل ما يتعلق بالرؤى وتفسيرها ودلالاتها، وأود السؤال عن الرؤيا التي يكون فيها نوع من أنواع البشارة، كيف أعرف أنها بشارة؟ ومتى تكون الرؤيا بشارة من الله؟
0
0
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته، في البداية لا بدّ من التفريق بين الحلم والرّؤيا، فبينهما فرق من عدّة جوانب، مع أنّ بعض العامّة يظن أنهما بمعنى ودلالة واحدة، والأمر ليس كذلك؛ وإنما:
ودليل ذلك الحديث الصّحيح الذي أخرجه أبو داود وصحّحه الألباني وهو قول رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (الرؤيا من اللهِ، والحُلمُ من الشيطانِ ؛ فإذا رأى أحدُكم شيئًا يكرهه فلْينفثْ عن يساره ثلاثَ مراتٍ، ثم لِيتعوَّذْ من شرِّها ؛ فإنها لا تضرُّهُ).
ومن الفروق كذلك بين الرّؤيا والحلم هو حال الرائي بعدها، فتجد الرائي بعد الاستيقاظ من الرّؤيا، يكون لديه تصوّر كامل عنها، ويتذكّر الرّؤيا بكافّة تفاصيلها، ويشعر بأنّ ما رآه كأنّه حقيقة واقعة، بخلاف الحلم الذي لا يتذكّر منه الإنسان شيئًا، أو يتذكّر أحداثًا سريعة وبسيطة من غير تفاصيل.
وكذلك تختلف الرّؤيا عن الحلم من حيث إمكانيّة التحقّق؛ فالرّؤيا غالبًا ما تتحقّق وتقع كما رأها الإنسان، بخلاف الحلم فإنّه لا يتحقّق، بل غالبًا ما تكون الأحلام من أحاديث النّفس، أو وساوس الشيطان، ويختلف الحلم عن الرّؤيا من حيث الدلالة، فالرّؤيا تحمل دلالة للعبد المؤمن وبشارة من الله -تعالى-، أمّا الحلم فهو لا يدلّ على شيء، إنّما هو من وساوس الشيطان ليحزن به المؤمنين.
وأمّا سؤالك عن كيفيّة معرفة الرّؤيا إذا كانت بشارة من الله -تعالى-، فيعتمد ذلك على انطباق شروط الرّؤيا التي أُسلف ذكرها، إضافة إلى الحال التي يستيقظ بها الرائي من نومه؛ فتجد الذي يستيقظ من الرّؤيا التي تدلّ على البشارة مشروح الصّدر، مرتاح النّفس، وتجده قد ظهر عليه الفرح والسرور، فيكون الرائي صافي البشرة مرتاحًا مطمئنًا، فهذه غالبًا ما تكون دلالة على أنّ الرؤيا بشارة من الله -تعالى-، والله ورسوله أعلم.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.