ما هي قصة البلاك فرايدي؟

تاريخيًا عزيزي السائل فإنّ يوم الجمعة السوداء يرمز إلى تاريخ كارثة حدثت في سوق الأسهم، والتي وقعت في 24 أيلو من عام 1869 م، حيث في ذلك اليوم بالتحديد، انخفض سعر الذهب انخفاضًا كبيرًا، وانهارت الأسواق، وخسر التجار الكثير من رؤوس أموالهم.

لذا أصبح يوم الجمعة السوداء، تقليداً متبعاً في كل عام، إذ أصبح من الشائع أن يقدم تجار التجزئة عروضًا ترويجية خاصة، ويفتحون أبوابهم منذ ساعات ما قبل الفجر في يوم الجمعة السوداء، لجذب واستقطاب العملاء والزبائن، حيث يشير مصطلح الجمعة السوداء إلى اليوم التالي لعطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة، وعادة ما يكون يومًا مليئًا بالخصومات الكبيرة.

وبهدف مواكبة المنافسة بين التجار، يستمر بعض تجار التجزئة في تقديم العروض على بضائعهم حتى بعد يوم الجمعة السوداء، لتستمر عمليات البيع في خلال عطلة عيد الشكر، بينما يبدأ تجار آخرون في تقديم الصفقات في وقت مبكر سابق للجمعة السوداء.

منذ ذلك الحين، يحقق يوم الجمعة السوداء سنويًا حركة تجارية هائلة في أغلب مدن العالم، فترى الشوارع المزدحمة بالناس، والمتاجر مزدحمة بالمتسوقين المتحمسين الذين يتهافتون على شراء الأشياء التي تلزمهم بأسعار أقل من المعتاد، فالخصومات التي يقدمها التجار على شتى أنواع البضائع قد تتجاوز ال 50%.

ومما يجدر ذكره أنّ أكثر البضائع التي يتوجه الناس لشرائها، هي الملابس الثمينة المصممة في دور الأزياء العريقة، وكذلك يفضلون شراء الأحذية، والأجهزة الكهربائية كالحواسيب، وأجهزة التلفاز، والمعدات الرياضية، وغيرها.