حياك الله، لقد نقل أهل العلم من المفسرين أقوال السلف الصالح في ذلك؛ فرجّح غير واحد منهم أن هذه الكلمات هي ما ورد ذكرها في قوله -تعالى-: (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ). [الأعراف: 23]
كما قيل إنها: (أيْ ربِّ، ألم تَخلُقْني بيدِكَ؟ قالَ: بَلى، قالَ: أيْ ربِّ، ألم تَنفُخْ فيَّ من رُوحِكَ؟ قالَ: بَلى، قالَ: أيْ ربِّ، ألم تُسكِنِّي جنَّتَكَ؟ قالَ: بَلى، قالَ: أيْ ربِّ، ألم تَسبِقْ رَحمتُكَ غَضبَكَ؟ قالَ: بَلى، قالَ: أرأيْتَ إنْ تُبتُ وأصلَحْتُ أراجِعي أنتَ إلى الجنَّةِ؟ قالَ: بَلى، قالَ: فهو قولُه: "فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ"). [أخرجه الحاكم، صحيح]
إضافة إلى ما ورد في الأحاديث الضعيفة؛ مثل قوله: (لا إلَهَ إلَّا أنتَ سُبحانَكَ وبِحمدِكَ، عَمِلْتُ سوءًا وظلمتُ نفسي فاغفِر لي، إنَّكَ أنتَ خَيرُ الغافرينَ، لا إلَهَ إلَّا أنتَ سبحانَكَ وبحمدِكَ، ربِّ عَمِلْتُ سوءًا وظلمتُ نفسي، فتُب عليَّ إنَّكَ أنتَ التَّوَّابُ الرَّحيمُ)، [أخرجه البيهقي، ضعيف] ولكن أكثر أهل العلم على أنها الآية التي أشرنا إليها.