سمعت أن المعلقات سُميت بهذا الاسم كونها كتبت بماء الذهب وعلقت على الكعبة، لكن لم يقنعني ذلك السبب، فما سبب تسميتها بالمعلقات؟ وما الفروقات بينها وبين القصائد العادية؟
2
سمعت أن المعلقات سُميت بهذا الاسم كونها كتبت بماء الذهب وعلقت على الكعبة، لكن لم يقنعني ذلك السبب، فما سبب تسميتها بالمعلقات؟ وما الفروقات بينها وبين القصائد العادية؟
2
2
أنا أيضًا استوقفتني تسمية المعلقات، ومن خلال البحث توصلت إلى أنّ سبب التسمية مُختلَفٌ عليه، لكن الأرجح هو القول بأنّ السامعين استحسنوها لذلك كُتبت بماء الذهب، وعُلّقت على أستار الكعبة، أو لأنّها تُعلق بالأذهان كالعقود الثمينة.
أمّا الاختلافات بين المعلقة والقصيدة فهي على النحو الآتي:
هي قصائد جاهليّة اختلف الباحثون في عددها، فمنهم من قال إنّها 7 أو 10، كما أنّ خصائص الشعر الجاهلي بارزة فيها بوضوح ممّا يجعلها مثالًا لأفضل الآثار الأدبية، فمن خصائصها ما يأتي:
هي الشعر المنظوم بنفس الوزن والقافية، والمنظوم يعني: انتظام الألفاظ في النسق واتساقها لتُكمل بعضها بعضًا، مثل: انتظام الخرز في السِمط أيّ الخيط، فلا يتناثر ولا تحل خرزة مكان أخرى، أمّا الموزون يعني: أن تكون القصيدة موزونةً على أحد بحور الشعر التي عددها 16 بحرًا، والقافية: تعني المقاطع الصوتية المكررة التي تأتي في أواخر الأبيات، ويجب أن يكون للقصيدة مضمون يتكوّن مما يأتي:
تجدر الإشارة إلى أنّ كُل معلقة تُعد قصيدةً، بينما ليس كُل قصيدة تُعد معلقةً، فالمعلقات السبعة التي اتفق عليها الباحثون، هي كالآتي:
قفا نبكِ من ذِكرَى حبيبٍ ومنزلِ
:::بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فحَوْمَلِ
لِخَوْلَةَ أطْلالٌ بِبُرْقَة ِ ثَهْمَدِ
:::تَلُوحُ كَباقِي الوَشْمِ في ظاهِرِ اليَدِ
أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَةٌ لَمْ تَكَلَّمِ
:::بِحَوْمَانَةِ الدَّرَّاجِ فالمُتَثَلَّمِ
عَفَتِ الدِّيارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَا
:::بِمِنًى تَأَبَّدَ غَوْلُهَا فَرِجَامُهَا
هَلْ غادَرَ الشُّعَراءُ مِنْ مُتَرَدَّمِ
:::أَمْ هَلْ عَرَفْتَ الدّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ؟
أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ، فَاصْبِحِينَا
:::وَلا تُبْقِي خُمُورَ الأَنْدَرِينَا
آذَنَتْنَا بِبَيْنِهَا أسْماءُ
:::رُبَّ ثَاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ الثَّواءُ
أمّا بالنسبة للمعلقات الثلاثة التي زيدت، هي كالآتي:
يَا دارَ مَيَّةَ بِالعَلْياءِ فَالسَّنَدِ
:::أَقْوَتْ وَطالَ عَلَيْهَا سالِفُ الْأَبَدِ
وَدِّعْ هُرَيْرَةَ إنَّ الرَّكْبَ مُرُتَحِلُ
:::وَهَلْ تُطِيقُ وَدَاعًا أَيُّهَا الرَّجُلُ
أَقْفَرَ مِنْ أَهْلِهِ مَلْحُوبُ
:::فَالقُطَبِيّاتُ فَالذَّنُوبُ
2
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.