ما هي أقوى معارك المسلمين مع الفرس؟

أهلا ومرحبا بك، خاض المسلمون العديد من المعارك مع الفرس، مثل: معركة ذات السلاسل، ومعركة المذار، ومعركة نهر الدم أو الولجة، ولكن أعظم معارك المسلمين مع الفرس كانت معركة نهاوند أو معركة القادسية، وسنتكلم عنهم فيما يأتي:

1. معركة نهاوند

تعد معركة نهاوند من المعارك الفارقة في تاريخ المسلمين؛ فقد انتهى على إثرها حكم الفرس الذي دام أربعمئة وستة عشر عاماً في إيران، حيث حدثت المعركة في عام واحد وعشرين بعد الهجرة، وذلك في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.

أسّس أمير المؤمنين جيشاً قوامه أربعون ألف جندي مسلم تحت قيادة النعمان بن مقرن، بعد أن علم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بأن الفرس قد أعدّوا العدة لقتال المسلمين، حيث جمعوا ما يقارب مئتي ألف جندي فارسي في مدينة نهاوند تحت قيادة الفيروزان، وانتصر المسلمون على الفرس بعد أن قتلوا منهم ما يقارب مئة ألف جندي.

1. معركة القادسية

كانت معركة القادسية من أقوى المعارك التي خاضها المسلمون مع الفرس، حيث كانت من المعارك الفاصلة التي أنهت وجود الفرس في العراق وبلاد المسلمين، فبعد الخسائر التي تلقاها الفرس اجتمع قادتهم وجهزوا جيشا كبيرا جدا لمواجهة المسلمين.

وتجهز عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- للمعركة عندما علم بشأن الفرس واستعداداتهم للحرب، فطلب من المسلمين وجميع القبائل العربية المجاورة أن يتجهزوا لقتال الفرس، وأراد أن يخرج على جيش المسلمين، لكن عبد الرحمن بن عوف أشار عليه بألّا يخرج إلى المعركة، وأن يترك القيادة لسعد بن أبي وقاص، فخرج الجيش بقيادة سعد بن أبي وقاص لمواجهة جيش الفرس بقيادة رستم.

وفوجئ المسلمون في أرض المعركة أنّ الفرس قد أحضروا فِيَلة لتساندهم في المعركة، ولكنّ المسلمون لم يتراجعوا وصمدوا في أرض المعركة، وقاتلوا قتالاً شديداً حتى أتى النصر من عند الله -تعالى-، حيث دامت المعركة أربعة أيام؛ فقد هبت ريح في اليوم الرابع اقتلعت خيام الفرس ومن بينها خيمة رستم، وانتهت المعركة بانتصار المسلمين وقتل رستم قائد الفرس.