وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أسعد الله أوقاتك بكلِّ خير، وأسأل الله أن يصرِفَ عنك السوء، ويحميك من العين والحسد، إنه نعمَ المولى ونعمَ النصير، اعلمي أختي الكريمة بدايةً أنّ الأعراض التي يُظنّ أنها دليل الحسد أو العين ليس حتمًا أنْ تكون كذلك؛ فربما كانت أعراضًا لمرضٍ يستلزم العلاج وزيارة الطبيب، وينتهي أثره بالتداوي والعلاج.
ويُحتمل كذلك أنّ ما يُصيبك يكون من العيْن، فلا نستطيع أن نجزم بذلك، واعلمي أنّ العين حقّ، ولا تختلف الأعراض سواء كانت قديمة أو حديثة، وقد يكون الوهن والفتور والتشتّت الذي تشعرين به من أعراض العين، لكنْ لا يُقطع بذلك -كما ذكرت لك في البداية-.
والعديد من النّاس يميلون إلى تصديق أيّ احتمالٍ يدلّ على وجود سحرٍ أو حسد، لكنّ المسلم العاقل لا يبني أحكامه وحياته على الشكّ والظنون، واعلمي عزيزتي السّائلة أنّه لن يُصيبك إلا ما كتبه الله لكِ، فاطمئني ولا تجزعي، وحافظي على أذكارك دائمًا، وأوصيكِ كذلك بالمحافظة على قراءة سورة البقرة، فكلّ ذلك سينفعك -بإذن الله-.
وسأضع لكِ كذلك بعَ الأدعية المأثورة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة:
- (اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ). "سورة البقرة: 255"
- (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ* اللَّهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ). "سورة الإخلاص" ثلاث مرات.
- (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ* مِن شَرِّ مَا خَلَقَ* وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ* وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ* وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ). "سورة الفلق" ثلاث مرات.
- (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ* مَلِكِ النَّاسِ* إِلَٰهِ النَّاسِ* مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ* الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ* مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ). "سورة الناس" ثلاث مرات.
- (أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِن كُلِّ شيطَانٍ وهَامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ). "أخرجه البخاري"