ما هي أسباب معركة حطين؟

حياك الله السائل الكريم، وقعتْ معركة حِطّين في منطقة حِطّين، وهي قريةٌ عربيّة فِلسطينيّةٌ، أمّا عن أسباب معركة حطين، فهي كما يأتي:

1. وفاة بَلدوين الخامس

بعد وفاة الملك بلدوين الخامس احتدّ الصّراع الداخلي بين الصّليبيّين، حول من يتولّى العرش بعد وفاة الملك، فانْتهز صلاح الدّين هذه المشاكل وأشغلهم بها وقام بالتجهيز لمعركة حطين.

1. واقعة صَفّورية

قام صلاح الدّين بإرسال سَرِيّة سِرّيّة ليلاً؛ لتقومَ بالهجوم نهاراً، وحقّقتْ هذه السَّريّة مُبتغاها، فكانت بُشرى النّصر على الصّليبيّين.

1. اعتراض قافلة مصرب

قام أرْناط صاحب الكرك باعتراض قافلةٍ قادمةٍ من مصر، واعتقال جميع رجال القافلة، ورَفَضَ طلب صلاح الدّين الأيوبي بإطلاق سَراحهم، وردّ أموالهم إليهم، ولم يكتفي أرناط بذلك، بل قام بالردّ أيضاً على صلاح الدّين مستهزئاً بقوله: "قولوا لمحمّد أنْ يُخلِّصَكم"، ممّا أثار غضب صلاح الدّين، وعزم على مهاجمتهم والانتقام منهم.

1. اعتراض قافلة الحج

اعترض أرناط قافلة الحجّ المارّة من طريق الكرك، المتجهة إلى مكة المكرمة، وأَسَرَ من فيها، ولم يُوافقْ على إطلاق سراحهم.

1. إنهاء الهدنة

قام صلاح الدّين الأيوبي بإنهاء الهدنة بينه وبين الصليبييّن؛ لكوْنِهم مَن بَدَأَ بِخَرق هذه الهدنة، باعتراضهم للقافلة التّجاريّة، وقافلة الحجّ، واستعد صلاح الدّين الأيوبي للحرب؛ لتأمين طريق الكرك، وحماية الحُجّاج المارّين به.

وتُعدّ معركة حطين معركةً فاصلةً؛ فقد مَهَّدت الطّريق لتحرير بيت المقدس وباقي فلسطين، فما كان لصلاح الدّين الأيّوبيّ إلّا أنّ يجمعَ جيشه وينطلق، ونُشير إلى جُملة من الأحداث في هذه المعركة بما يأتي:

1. قتال المسلمين

قاتل المسلمون في معركة حطين بشراسةٍ، وشدّدوا من الهَجمات المُوجّهة للأداء، فأحسّ الصّليبيّون بخطورة هذا الهجوم وعجزهم عن رده.

1. الحرب النفسية

استعمل صلاح الدّين الأيوبيّ الحربَ النّفسيّة في معركة حِطّين، وذلك بعدما حاصر الصليبيّين في أعلى جبل حطين، ثمّ قام بالتّركيز على أنّه يُريد الحصول على الصّليب الأعظم؛ الذي يُسمى الصّليب الصّلبوت.

والذي يُقال أنّ فيه قطعةً من خشب الصّليب، الذي صُلب عليه المسيح، وبالفعل حصل صلاح الدّين عليه، وبمجرد حصوله على هذا الصّليب أيقن الصليبيّون بالهلاك، وأحسوا بالخسارة.

1. انتصار المسلمين

أمر صلاح الدّين الأيوبي بعد انتهاء الحرب؛ بأن تُقام له خيمةٌ لينزلَ فيها، وصلّى فيها صلاة شكرٍ لله -تعالى- على نعمة النّصر، وأمر بإحضار الملوك الأسرى، وأجلسهم في خيمته، وبعد حديثٍ دارَ بينهم قام فاستلّ سيفَه، وقتل به أرناط.

وفي هذه اللحظات سيطر الخوف على ملك القدس لوزجان ممّا رآه، وظنّ أنّه سيحلّ به ما حَلّ بأرناط، إلّا أنّ صلاح الدين الأيوبي بيّن له أنّه ليس من عادة الملوك قتلُ الملوك، ولكنّ هذا قد تجاوز حدّه.

وانتهت معركة حطين بنصر المسلمين على الصليبين، وسأذكر أهم نتائج معركة حطين فيما ياتي:

1. معركة فاصلةٌ وحاسمةٌ استطاع فيها صلاح الدّين الأيوبي مع جيشه إيقاع الهزيمة بالصّليبيّين.
2. الخسائر الكبيرة في صفوف الصليبين؛ فقد وقع في صفوفهم آلاف القتلى والأسرى.
3. حصول صلاح الدين الأيوبيّ على صليبِهم الأعظم، وهذه مُصيبةٌ عظيمةٌ حلّت بهم.
4. بداية النّهاية للوجود الصّليبي، فكان نصراً بكلّ المقاييس، وعلم الصّليبيّون بعدها بقرب نهايتهم.
5. مفتاح تحرير بيت المَقدس.