السلام عليكم أنا امرأة متزوجة منذ 17 سنة، ولم ننجب أطفالا أبدأ، وحاولنا بجميع الطرق ولم تنجح، وما أعرفه أن الدعاء يوم الجمعة مستجاب، وأريد منكم أن ترشدوني إلى أدعية الحمل يوم الجمعة. وجزاكم الله خيرا
0
السلام عليكم أنا امرأة متزوجة منذ 17 سنة، ولم ننجب أطفالا أبدأ، وحاولنا بجميع الطرق ولم تنجح، وما أعرفه أن الدعاء يوم الجمعة مستجاب، وأريد منكم أن ترشدوني إلى أدعية الحمل يوم الجمعة. وجزاكم الله خيرا
0
1
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أسأل الله العظيم أن يرزقك الذريَّة الصَّالحة في القريب العاجل، واعلمي أخيتي الكريمة أنَّه يُمكنك الدُّعاءَ بما شئتِ من صيغٍ وبأسلوبك البسيط؛ إذ أنَّ ذلك أحرى للإجابة؛ لما في ذلك من خشوعٍ للقلبِ، وإظهارًا لافتقارِك لله -عزَّ وجلَّ-.
ويُمكنك الدعاء أختي الفاضلة بما دعا به نبيَّ الله زكريا -عليه السلام- الوارد في قول الله -تعالى-: (وَزَكَرِيَّا إِذْ نادى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ* فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيى وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ) "الأنبياء: 89-90".
كما أنصحكِ أختي الكريمة وزوجك بالإكثار من الاستغفار؛ إذ أنَّه سببٌ من أسباب الإمدادِ بالبنينَ، كما جاء ذلك في قول الله -تعالى-: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).
واعلمي أخيتي الفاضلة أنَّ الأهمَّ من صيغةِ الدُّعاء هو حضور القلبِ وإحسانِ الظنِّ بالله بأنَّ قادرٌ سميعٌ م مجيبٌ للدعاء، وإقران الدُّعاء بصلاح الأبناء، وعليكِ الرِّضا بما قسمه الله لكِ، فإن استُجيبت دعوتكِ فهذا فضلٌ من الله، وإن لم يقدِّر الله أن يستجيب لكِ دعوتكِ بالطريقةِ التي طلبتيها، فاعلمي أخيتي أنَّ هذا فضلٌ من الله؛ إذ أنَّ منعه عطاء كما أنَّ عطاءه عطاء.
وإيَّاكِ والحزنَ على قدرِ الله، وتذكَّري قصَّة موسى مع الخضر -عليهما السلام- الواردة في سورةِ الكهف، وتدبَّري بها وانظري كيف أنَّ قتل الغلامِ كان فيهِ خيرٌ له ولوالديه؛ إذ أنَّ بقاءه على قيدِ الحياة كان قد سبب الإرهاق لوالديه، وهكذا قيسي الأمور، وهذا الكلام ليس دعوةً منا لتركِ الدعاء، بل هي دعوةٌ للرضا والتَّسليمِ لأمرِ الله.
1
0
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، إن التماس ساعات الإجابة يوم الجمعة من الوصايا التي حضّت عليها الأحاديث النبوية، ورغَّبت بها، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال أبو القاسم -صلى الله عليه وسلم-: (في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم، وهو قائم يصلي يسأل خيرا إلا أعطاه، وقال بيده، قلنا يقللها يزهدها). حديث صحيح أخرجه البخاري
ومن أفضل المأثور الذي يمكنكِ الدعاء به على هذه النية ما يأتي:
إضافة إلى ما يفتح الله به عليك من الأدعية والكلمات التي يجريها الله على لسانك، وتبدئينها بالثناء على الله -تعالى- وسؤاله بأسمائه الحسنى، وتختمينها بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- كقولك: (اللهم إني أسألك بأنك أنت الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أن تهب لي الذرية الصالحة المباركة).
فقد ثبت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سمع هذا الدعاء من رجل، فقال: (لقد سأل الله باسمه الأعظم، الذي إذا سُئل به أعطى، وإذا دُعي به أجاب). حديث حسن صحيح، أخرجه الألباني في صحيح ابن ماجة.
والله أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه أجمعين.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.