ما هي صحة آيات جلب الحبيب العنيد؟

حياك الله، بارك الله فيك لحرصك على التأكد والاطّلاع، وبدايةً اعلم أن الله -تعالى- قد جعل لكل إنسان في هذه الدنيا نصيب ورزق، ولن يتوفاه الله -تعالى- حتى يستوفي أجله ويأخذ نصيبه، فعلى الإنسان ألا يسعى وراء شخص قد صرفه الله عنه، فقد يكون الله صرفه لخير لك ولحكمة يعلمها الله وحده.

وأما بالنسبة لسؤالك عن آيات جلب الحبيب العنيد، فلا يوجد في الدين مثل ذلك، حيث لم يقم دليل من القرآن الكريم ولا من سنة النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- يدل على أنّ هناك آيات تُقرأ لجلب الحبيب، حتى أنّه لم يرد دعاء أو ذكر مخصص لمثل ذلك أيضاً.

وتخصيص آيات وأدعية لمثل ذلك من غير دليل شرعي لا يجوز؛ فهو من الابتداع في الدين الذي نهى عنه النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-، حيث أخرج البخاري في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: (مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ، فَهو رَدٌّ).

ويجوز الدعاء بالزواج من شخصٍ معين، ويُستعان على ذلك بأدعية قضاء الحاجة وتيسير الأمور، وهي أدعية ثابتة عن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-، ولا بأس من قرأتها لتكون سببًا من أسباب إجابة الدعاء، مع الأخذ بباقي أسباب الإجابة؛ كالإخلاص والعمل الصالح، والحرص على المأكل والمشرب الحلال.

وأدعية قضاء الحاجة كثيرة، منها دعاء ذي النون الذي جاء في الحديث الصحيح الذي أخرجه الترمذي عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- عن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: (دعوةُ ذي النُّونِ إذ دعا وهو في بطنِ الحوتِ لا إلهَ إلَّا أنتَ سبحانَك إنِّي كنتُ من الظالمينَ فإنَّه لم يدعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا استجاب اللهُ له).